تحتضن ولاية قسنطينة في الفترة الممتدة بين 18 أفريل إلى 18 ماي المقبل فعاليات التظاهرة الثقافية “شهر التراث” تحت شعار “التراث الثقافي والمجتمع الجواري” من خلال الإعداد لبرنامج ثقافي تتداخل فيه معارض في الفنون والتراث والندوات الفكرية والحفلات الفنية في المالوف والعيساوة وكذا المسرح. سيكون افتتاح هذه التظاهرة التي تنظمها مديرية الثقافة بالولاية، يوم 18 أفريل المقبل بعروض فلكلورية ستتولى إبراز التراث الثقافي لولاية قسنطينة بمشاركة جمعيات فنية محلية على غرار مريد الطريقة العيساوية، جمعية أبناء الطريقة العيساوية، جمعية جسور للفنون والتراث الشعبي وهذا بقصر أحمد باي. وقد تم التركيز في هذه التظاهرة على خمسة محاور ستشكل المعارض محورها الأول لتتنوع في مضامينها بين الفنون والتراث، حيث ستكون الانطلاقة في الفترة الممتدة بين 18 إلى 23 أفريل بمعرضين الأول حول تاريخ القبائل من العصر النوميدي إلى يومنا هذا ومعرض حول دراسة الحرف التقليدية في قسنطينة إبّان القرن 19 وهذا من تنظيم جمعية أصدقاء المتحف، هذا إلى جانب إقامة معرض حول المعالم والمواقع التاريخية بقسنطينة خاصة المهددة منها بالزوال بمشاركة عدد من الحرفيين وذلك بالتعرض إلى الآلات الموسيقية القديمة للحرفي محمد بن لبيض مع الطرابيش والأحذية التقليدية للحرفي فريوة فاروق واللباس التقليدي للرجال والنساء مع الحرفي محمد الصالح عرعار وجمعية أصدقاء المتحف. وفي الفترة الممتدة بين 16 أفريل إلى 18 ماي المقبل سيتم التوجه إلى شق المعارض التشكيلية من خلال صور ولوحات في الفن التشكيلي من خلال معرض حول دراسة للبيت التقليدي القسنطيني “دار عرب” ومعرض آخر حول الحرف والصناعات التقليدية مع ورشات تقليدية وآخر حول دراسة ثلاثة مساجد بالصور والوثائق مع تنظيم معرض للفنون التشكيلية تنظمه المدرسة الجهوية للفنون الجميلة. وسيعرف برنامج هذه التظاهرة إضافة إلى ما سبق، تنظيم “تظاهرة ألف ليلة وليلة لبايات قسنطينة” التي تنظمها جمعية جسور للفنون والتراث الشعبي والتي تتضمّن معرضا للصور حول بايات قسنطينة ومعرضا للصناعات التقليدية، هذا بالإضافة إلى تظاهرة “أيام الفنون القسنطينية” والتي تتضمّن معارض حول صناعة الآلات الموسيقية، الملاية القسنطينية، العلامة عبد الحميد بن باديس، الفنون التشكيلية، العيساوة والمالوف. وإلى جانب المعارض كذلك ستعرف هذه التظاهرة تنظيم ورشات أثرية لفائدة تلاميذ المدارس وورشات أخرى في الفنون التشكيلية. أما المحور الثاني التظاهرة فسيخصص للملتقيات والمحاضرات وهذا بداية من 08 ماي المقبل بتنظيم أيام دراسية حول “تهريب الآثار في الجزائر” وهذا بمشاركة الجمارك الجزائرية، الدرك والأمن الوطني بالإضافة إلى أساتذة وباحثين مختصين، “المتحف الوطني سيرتا بين التاريخ والذاكرة”، ويوم دراسي حول “الذكرى الثمانين لتأسيس متحف سيرتا” والذي يتضمن مختلف المراحل التي سبقت تأسيس البناية وبعدها وكذا مختلف المراحل من جمع وطرق العرض والحفظ. وإلى جانب ما سبق، سيتم برمجة عدد من المحاضرات بداية بالحديث عن أعلام قسنطينة يلقيها الدكتور عبد الله بوخلخال، “موقع تيديس الأثري” يلقيها الدكتور حسين طاوطاو، ومحاضرة حول “التعريف بالتراث غير المادي” يلقيها الأستاذ هشام عشي، وأخرى حول علاقة الفن بالآثار يلقيها الدكتور محمد الصغير غانم. أما المحور الثالث فسيكون للعروض المسرحية باحتضان تظاهرة الأيام القسنطينية المغاربية للمسرح المحترف وذلك من 02 إلى 15 ماي، فيما سيتم في المحور الرابع الإعداد لعدد من الحفلات الموسيقية في نوع المالوف مع جمعيات “الانشراح” و”بلابل الأندلس” و”مقام” وآخر من حفل من نوع العيساوة مع جمعية مريد الطريقة العيساوية، إلى جانب مشاركة عدد من الفنانين على غرار الفنان زين الدين بوشعالة ورضا بودباغ وزين الدين بن عبد الله مع تسجيل مشاركة الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية مع نخبة من الفنانين أحمد عوابدية، عباس ريغي، العربي غزال، حسان برانكي، فاتح روانة، والفنان صلاح الدين خالدي خريج مدرسة ألحان وشباب. وسيكون للقراءة والكتاب نصيب كذلك في التظاهرة وهذا بالموازاة مع احتفالات يوم العلم من خلال تظاهرة أسبوع القراءة للجميع في طبعتها الثانية مع برمجة عدد من الندوات حول “كتاب الطفل بالجزائر”، مكتبات المطالعة العمومية، نشر الكتاب بالجزائر “الواقع وسبل الارتقاء”.