أكدت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء العالمية أن السلطات السورية قررت رفع قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ 1963، مشيرة إلى أنها لا تعلم بعد متى سيدخل حيز التطبيق ويعتبر مطلب إلغاء قانون الطوارئ واحد من أهم المطالب التي ينادي بها الشارع السوري الثائر ضد بشار الأسد. ويعود فرض السلطات السورية لهذا القرار إلى تاريخ وصول حزب البعث إلى السلطة في مارس 1963، ويفرض قيودا على حرية التجمع ويتيح اعتقال “مشتبه بهم أو أشخاص يهددون الأمن. كما يتيح استجواب أشخاص ومراقبة الاتصالات وفرض رقابة مسبقة على الصحف والمنشورات والإذاعات وكل وسائل الإعلام الأخرى”. ومن ناحية أخرى، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مصدر سوري مسؤول قوله إن الهجمات التي شنتها عناصر مسلحة في مدينة اللاذقية السورية الساحلية خلال اليومين الماضيين أدت إلى مقتل 12 شخصاً من رجال الأمن ومدنيين ومسلحين. وقال المصدر إن الاعتداءات التي شنتها عناصر مسلحة على أهالي وأحياء مدينة اللاذقية خلال اليومين الماضيين أدت الى “استشهاد 10 من قوى الأمن والمواطنين ومقتل اثنين من العناصر المسلحة التي جابت شوارع المدينة واحتلت أسطح بعض الأبنية وأطلقت النار عشوائياً على المواطنين”. وأضاف المصدر أن “نحو 200 شخص معظمهم من قوى الأمن أصيبوا في هذه الاعتداءات”. من جهة ثانية قالت بثينة شعبان، إن القرضاوي وهو رجل دين له شعبية كبيرة ويقيم في قطر يحرض على أعمال العنف. وأضافت أن “كلام القرضاوي مسؤول عن اندلاع الاضطرابات في اللاذقية” وأن “المدينة لم تشهد أي اضطرابات قبل خطبة الجمعة”. وتابعت خلال لقائها مع الصحفيين أن “كلمات القرضاوي مثلت دعوة واضحة ومباشرة للنزاع الطائفي”. كما وجهت الحكومة السورية اتهاما صريحا إلى القرضاوي قالت فيه إن “القرضاوي حرض السنة على التمرد على الحكومة السورية من خلال خطبة الجمعة”.