صرح الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لبرنامج ‘فوتبول ماغازين' على القناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن معطيات المجموعة الرابعة للتصفيات الإفريقية قد تغيرت تماما، وأهم شيء هو انقلاب الضغط على أسود الأطلس المغربية التي لم تسجل أي هدف بقواعدها في آخر ثلاث مواجهات رسمية مازلنا بحاجة لمزيد من الوقت اعتبر المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر أيضا بأن إجبار المنتخب المغربي على ارتكاب الخطأ ليس بالأمر السهل، وهذا ما يجعل الفوز مستحقا، خاصة أن هناك بعض اللاعبين الجزائريين حققوا أول فوز لهم بالألوان الوطنية مثل مصباح ومهدي مصطفى والحارس مبولحي. ومن جهة أخرى أضاف المدرب بأنه ما زال بحاجة إلى المزيد من الوقت والعمل مع اللاعبين من أجل بلوغ الأهداف المرجوة، وهو الأمر الذي ما زال يشكل عائقا في ظل عدم القدرة على تجميع اللاعبين في معسكرات تدريبية دورية. سيعيش المغاربة ما عشناه في عنابة وقبل مواجهة العودة الذي سيجمع المنتخب الجزائري بنظيره المغربي في المغرب في شهر جوان المقبل فإن الضغط كله ملقى على الطرف الآخر، حيث سيعيش أسود الأطلس ضغطا رهيبا في مباراة الدارالبيضاء أكثر من الذي عاشه الأفناك قبيل مباراة عنابة، وهو ما يجب استغلاله للتقدم بخطوة هامة لبلوغ نهائيات غينيا الاستوائية والغابون 2012. الحذر مطلوب في مباراة العودة لم يتردد بن شيخة في وصف مباراة 4 جوان القادم بالصعبة جدا على المنتخبين، وشدد بأنه سيتعامل معها بحذر شديد لتفادي شراسة منتخب أسود الأطلس التي سترمى بكل ثقلها لتعويض سقوطها بعنابة، بينما الخضر سيكونون مطالبين بالتحكم التام في أعصابهم من أجل تفادي الخسارة لكون ذلك سيفتح لهم آفاقا غير رحبة ويعيدهم بقوة في سباق التصفيات. فخور بفوزنا في عنابة ومن جهة أخرى اعتبر بن شيخة الفوز المحقق في اللقاء الفارط إنجازا كبيرا بالنسبة لتشكيلة لم يلتق لاعبوها مع بعضهم البعض منذ أربعة أشهر، وأضاف بن شيخة بأن هذا الأمر يجعل التفكير في طريقة الفوز وغياب الأداء أمرا سطحيا خاصة أن المباراة داربي ولها ظروفها الخاصة. وأثنى المدرب الوطني على الدور الكبير الذي لعبه الدفاع في لقاء عنابة الذي قال إنه لو لم يكن في يومه لما فاز المنتخب الوطني، مشيرا إلى المردود الراقي المقدم من قبل اسماعيل بوزيد وجمال مصباح وكذا مصطفى مهدي الذين لعبوا لأول مرة جنبا إلى جنب. سنكون أحسن مستقبلا أصر المدرب بن شيخة على تأكيد اطمئنانه التام على ما قام به فريقه حتى الآن، وأكد بأنه يتوقع أن يكون أكثر قوة في الموعد القادم والمقرر في بداية الصيف القادم بالدارالبيضاء المغربية، وتمنى فقط أن تبتعد الإصابات عن مطاردة لاعبيه ومع استعادة أهم الركائز كبوقرة، زياني، عنتر وربما مغني، فالخضر سيكونون أكثر قوة. بن شيخة يفضل التربصات على اللقاءات الودية قال المدرب الوطني إنه الآن ناخب وطني، حيث يقوم باختيار اللاعبين وليس مدربا باعتبار أنه لا يمكنه تسيير منتخب وطني بالهاتف مطالبا بتربص طويل المدى قبل موعد الدارالبيضاء وحينها يمكن اختبار الجمل التكتيكية وكذا الاحتفاظ بالكرة وتسيير الفوز في أي مقابلة كانت. واعترف بن شيخة بأنه في حالة كهذه لا جدوى من لقاء ودي، فالأفضل هو اجتماع اللاعبين في تربص ما، معترفا أنه لم يندم على عدم برمجة مباراة ودية في التاريخ الثاني للفيفا بعد إلغاء مباراة تونس. ثناء خاص لجمهور 19 ماي بعد أن فاز وحافظ على النقاط الثلاث بالجزائر، خص بن شيخة بالشكر جمهور عنابة الذي آزر الخضر من البداية وحتى قبل اللقاء بعشرة أيام كاملة. بن شيخة بذكره لجمهور عنابة يقصد كل الجزائريين الذين وضعوا يدهم على القلب وهم يتابعون الخضر، لكن تخصيصه جمهور19 ماي هو بسبب انبهار اللاعبين بهم، حيث وقفوا على مدى حبهم لهم وللألوان الوطنية. واختصر رأيه في الجمهور أنه كان رائعا وفقط. هكذا حضر “الجنرال” كتيبته... قال بن شيخة إن 13 دقيقة كانت كافية لشحن معنويات الخضر وإيقاظ الحمية في نفوس لاعبيه. طريقة الجنرال سهلة وبسيطة تمثلت في تقديم شريط فيديو ولمدة 13 دقيقة فقط خلال الاجتماع التقني. الشريط هو عبارة عن مسيرة الخضر في التصفيات المونديالية وكأس أمم إفريقيا والمونديال الإفريقي، بالاضافة إلى ما تحمله الأنصار من عناء في موقعة أم درمان. جمهور ترك كل شيء وراءه وحمل جواز سفره الأخضر وقضى ليال بالمطار من أجل الخضر وفقط. وحين انتهاء العرض، قال اللاعبون للمدرب “لقد فهمنا الرسالة وليس هناك مجال لكلام آخر. مهمتنا ستكون فوق الميدان”. كما سرد بن شيخة كيف أن مصطفى مهدي ذرف الدموع وهو يصور الجمهور الكبير الحاضر بملعب 19 ماي قبل ساعة من موعد المباراة ،وحينها قال له”ابني هذا الجمهور جاء لأجلك ولأجل المنتخب الوطني. الميدان أمامك لترد جميله”.