دخل عمال دار الثقافة علي سوايحي بخنشلة في إضراب عن الطعام وحاولوا الانتحار جماعيا، تزامنا مع حلول اللجنة الوزارية التي أوفدتها وزارة الثقافة لتقصي الحقائق والوقوف على الاضطرابات التي تشهدها دار الثقافة، بسبب الانشقاقات بين العمال والتنظيمات النقابية، التي وصل صداها إلى مديرية الثقافة في الآونة الأخيرة. تعيش دار الثقافة علي سوايحي بخنشلة منذ ما يقارب الشهر أجواء غير مستقرة في ظل الصراعات النقابية التي تولدت فيها الارتجاجات والنزاعات من طرف العمال الذين انشقوا صوب تنظيمات نقابية، ما ولد قطبين متنازعين أكثرهما تمثيلا هو المنضوي تحت غطاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث يضم الأغلبية الساحقة ب43 عاملا من مجمل 56 موظفا، والطرف الثاني المتمثل في النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية الذي يمثله 5 أعضاء والذي بات في قفص الاتهام من قبل الفرع المساند للإدارة الذي أكد أمينه العام ل"الفجر" عدم شرعية هذا المكتب المتكون من خمسة أعضاء والذي لا يمثل الأغلبية المطلوبة للاعتراف به. واتهم المتحدث أعضاء التنظيم الجديد بالعمل على التحريض لضرب الاستقرار بهذا الصرح الثقافي، وهو ما تؤكده اللافتات التي علقت على الواجهة الأمامية لدار الثقافة التي تحمل جملة من الشعارات على غرار "لا للجنة الزور"، ودخول بعض العمال في إضراب عن العمل والطعام مهددين بالانتحار الجماعي، مع لجوئهم إلى غلق جميع الأبواب، تزامنا مع حلول لجنة وزارية يرأسها المفتش العام للوزارة لتقصي الحقائق والوقوف على هذه الاحتجاجات التي تشهدها دار الثقافة التي تحوي أيضا مقر مديرية الثقافة في الآونة الأخيرة. وقد عارض ممثل العمال المنضوين تحت نقابة سيدي سعيد عمل اللجنة الموفدة من طرف الوزيرة خليدة تومي، وانتقدت مهمتها، بعد أن تم الاستماع لممثلي النقابتين معا، قبل رفع تقريرها للوزيرة.