رغم جهود مصالح أمن عنابة التي تمكنت، خلال الأشهر القليلة الماضية، من تفكيك والقبض على حوالي ستة عصابات منظمة مختصة في سرقة السيارات الجديدة تنشط على مستوى الجهة الشرقية للبلاد، لها امتدادات بولايات الوسط والغرب عادت ظاهرة سرقة السيارات الجديدة من الحظائر ومواقف السيارات بعنابة مجددا، مخلّفة العشرات من الضحايا من الموظفين البسطاء والمواطنين الذين يصدمون يوميا باختفاء سياراتهم، بعد توقيفها لفترة قصيرة بشارع أو موقف، أو يركنونها ليلا بأحياء سكنهم بمدينة عنابة. وأفادت مصالح أمن عنابة أن عصابة أقدمت، ليلة أول أمس، على سرقة سيارة سياحية جديدة من نوع “آتوس”، بحي الريم غرب مدينة عنابة، كانت مركونة بالحي، بعد أن تمكن أفراد العصابة من فتح بابها وتشغيل محركها والفرار بها، دون أن يثيروا انتباه أحد. وحسب ذات المصادر، فقد عرفت ولاية عنابة، خلال الثلاثة أشهر الفارطة، ارتفاعا محسوسا في عدد السيارات المسروقة، حيث بلغ عددها حوالي 15 سيارة، حسب الشكاوي المودعة من طرف المواطنين الضحايا. كما تعددت حسب مصالح الأمن طرق سرقة هذه السيارات التي يختارها السراق من الأصناف الجديدة، خاصة من ماركات “شفرولي“ و”آتوس”، ربما لسهولة إعادة بيعها كاملة أو مفككة إلى قطع غيار، إلى شبكات أخرى منظمة. وتستعمل العصابات في تنفيذ سرقاتها عدة تقنيات، بما فيها استنساخ المفاتيح، وحتى العنف بالاعتداء بالقوة على أصحاب السيارات، وسلبهم سياراتهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، و هو ما يتعرض له دوريا أصحاب سيارات “الكلونديستان” ومالكي السيارات الجديدة. يحدث هذا رغم الجهود المضنية لمصالح الأمن من خلال الدوريات اليومية والحواجز الأمنية للمراقبة، التي ساهمت في التقليل من الظاهرة لكنها لم تضع بعد حدا نهائيا لها.