تمكنت مصالح أمن عنابة بحر الأسبوع الماضي من توجيه ضربة جديدة لشبكة السطو على السيارت بشرق البلاد على خلفية شكاوي يكون قد تقدم بها ضحايا هذه الشبكة لتفتح بعدها مصالح أمن دائرة الحجار تحقيقات معمقة أفضت إلى توقيف 25 شخصا لتتمكن لاحقا من فك لغز 3 عناصر محركة مقيمين بالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى عنصرين من مدينة الحجار و4 عناصر أخرى قاطنة بعاصمة الولاية عنابة. وبناء على التحقيقات صدر قرار بالإيداع في حق شخصين من المجموعة بعد أن وجهت لهما تهم تكوين جماعة أشرار وجنايات سرقة السيارات والتعدي بظرف الليل، كما صدر أمر بالقبض في حق 4 من عناصر الشبكة الذين يتواجدون في حالة فرار. للإشارة فإن عدد السيارات التي تم حجزها في هذه العملية وصل إلى 4 سيارات هي على التوالي: كيا رباعية الدفع، شفرولي، آتوس، بيجو ,307 وفي سياق متصل بنشاط هذه الشبكة سجلت مصالح أمن ولاية عنابة في وقت سابق ما لا يقل عن 5 شكاوي تتعلق بالاختفاء المشبوه ل 5 سيارات 3 منها من نوع آتوس الكورية الصنع. وجاءت العملية سالفة الذكر لتكون حلقة جديدة في مسلسل السطو على السيارات بالولاية والتي كان من أغربها بث جنايات عنابة في ملف عائلة كاملة تفرغت لمهنة السطو على السيارات وأدانت الأب وأبنائه بأحكام السجن النافذ تتراوح ما بين 4 و8 سنوات. يحدث هذا وسط حالة استنفار لمصالح الأمن التي سبق وأن نجحت في تفكيك جزئي لشبكة السطو على السيارات بعد أن أوقعت في عمليات متفرقة بحوالي 20 من أخطر عناصرها. ففي عملية نفذتها ذات المصالح بورشة لدهن وتصليح السيارات متواجدة بممر بوزراد حسين أوقعت بأحد المشتبه فيهم وبحوزته سيارة من نوع 206كانت محل سطو بولاية سطيف وتعود ملكيتها إلى وكالة لإيجار السيارات تتواجد بولاية جيجل، العملية مكنت من الوصول إلى عناصر أخرى مشاركة تتواجد بعاصمة الهضاب العليا. وفي عملية مشابهة بواد سيبوس تم توقيف عنصر آخر نفذ عملية سطو على سيارة من نوع طيوطا بحي 8 ماي 45 وبحوزته مسدس ليكشف على مساعديه من أفراد العصابة الذين تم تقديمهم إلى نيابة الحجار لتأمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار المحاكمة. وحسب مصادرنا فإن التفكيك الجزئي لعناصر هذه الشبكة وصل إلى 20 عنصرا، وتعد هذه العمليةحلقة جديدة من حلقات ملاحقة الأجهزة الأمنية بولايات عنابةسطيف، قسنطينة، خنشلة، ميلة،أم البواقي، تبسة، باتنة لعصابة سرقة السيارات بالشرق، حيث سبق أن تمكنت مصالح أمن دائرة الحجار بولاية عنابة من تفكيكشبكة خطيرة تنشط بين ولايتي أم البواقيوعنابة. وأفادت جهة موثوقة ل '' الحوار '' بأن الشبكة تتكون من عدة عناصر وصفت بالخطيرة تقيم ببلديتي عين مليلة والحجار وأفضت التحريات السرية التي قادتها هذه المصالح إلى القبض على 4 عناصر إثر كمين نصب بإحكام على مستوى بلدية الحجار بعد ساعات من الترصد واستغلال معلومات استقتها مصالح الاستخبارات التابعة لذات الجهاز من أحد ضحايا العصابة مفادها بأن سيارة تم الاستحواذ عليها بعين مليلة من نوع '' قولف '' تحمل ترقيم ولاية أم البواقي تم تحويلها إلى ولاية عنابة بغرض تصريفها في الأسواق الموازية دون وثائق رسمية أو كقطع غيار. وقد كشف أحد الموقوفين من هذه الشبكة خلال التحقيق الذي باشرته الجهات المختصة معها بأنه سبق أن قام بالاستيلاء على ما لا يقل على 3 سيارات ويتعلق الأمر بالمدعو '' ش. ل '' ويبقى عشرات المتهمين النشطين لحساب هذه الشبكة التي تمتد جذورها إلى ولاية بسكرة في حالة فرار ومحل تحريات معمقة. وتعد هذه العصابة من أخطر العصابات على مستوى شرق البلاد بالنظر إلى الكم العددي الهائل لأفرادها ورقم السيارات التي تم الاستيلاء عليها والتي قدرها مصدرنا بما لا يقل عن 190 سيارة ما بين سياحية ونفعية وقدر قيمتها المالية بما لا يقل عن 18 مليار سنتيم.