انطلقت، سهرة أول أمس، بجامعة تبسة، فعاليات الطبعة السادسة، للملتقى الوطني للفكر الإصلاحي في المغرب العربي، والذي يتزامن مع الذكرى ال 54 لاستشهاد العلامة الشهيد الشيخ العربي التبسي، بحضور أكثر من 700 مشارك، منهم 75 أستاذا باحثا ومفكرا في التاريخ والفكر الإصلاحي. الملتقى هذا الذي بادرت إلى تنظيمه الجمعية الثقافية الشيخ العربي التبسي، بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بتبسة، سيتباحث فيه المشاركون على مدار يومين الأفكار التاريخية وأبعادها الاجتماعية والتربوية في المغرب العربي، ووضع تصور لرؤية جديدة للفكر الإصلاحي مستقبلا، حيث سيعتمد الأساتذة المحاضرون في مداخلاتهم على أربع محاور أساسية، تتعلق بالمنهج الإصلاحي والإصلاح عند رجال المغرب العربي والكتابات التاريخية والإستشراق السياسي عند المفكرين والباحثين في الفكر الإصلاحي ببلدان المغرب العربي. وتناولت الجلسات العلمية للملتقى، في يومها الأول، خمس محاور حول منهج الشيخ العربي التبسي، شارك فيها نخبة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، ركزوا في مداخلاتهم على المفكر مالك بن نبي كنموذج للإصلاح الفكري والكتابة التاريخية عند المفكر الإصلاحي المغربي، والتعليمية أسسها في فكر الشيخ العربي التبسي للأستاذ رشيد سهلي من جامعة تبسة. وخصصت مداخلات اليوم الثاني من الملتقى، التي تمت نهار أمس، إلى الخروج بعدّة توصيات من شأنها أن تحافظ على الإرث الثقافي والحضاري الذي تركه هذا العلامة في المغرب العربي الكبير.