اختتمت مساء يوم الخميس فعاليات الملتقى الوطني الخامس للفكر الإصلاحي وسؤال النهضة المصيري بالجزائر الذي بادرت إلى تنظيمه الجمعية الثقافية الشيخ العربي التبسي بالتنسيق مع المركز الجامعي وبلدية تبسة، الذي انعقد تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، وتزامن مع الذكرى ال 51 لاستشهاد العلامة الشيخ العربي التبسي وبمساهمة مجمع حاجي وشركة الفوسفاط والحديد ومؤسسة المياه المعدنية عين فوريس• وقد تمحور موضوعه حول 04 محاور رئيسية تتعلق بسؤال النهضة المصيري في خطاب الإصلاح الجزائري، وقراءة تحليلية لبنيته وأسسه وواقعه وأبعاده وأهدافه وابتكار الوسائل والأساليب وأدوات الحركة الإصلاحية، أما المحور الرابع فقد تناول موضوع إصلاح البنى وبناء الأسس والاستدلال بالعلامة العربي التبسي كنموذجا لمقاومة الطرقية وإصلاح الجانب الفقهي• الملتقى حضرته وجوه تاريخية ووطنية وباحثون ومفكرون من مختلف الجامعات والمهتمين بالشؤون التاريخية للحركة الإصلاحية وأعلامها، وقدمت فيه فيه أكثر من 18 محاضرة من مجموع 30 محاضرة تم اعتمادها من طرف اللجنة العلمية للملتقى، تنوعت فيها المواضيع وتطرقت بإسهاب إلى مشكلة التخلف الحضاري وإستراتيجية الصراع الفكري في العالم الإسلامي عند مالك بن نبي، ومشروع النهضة في الخطاب الإصلاحي الجزائري والبنية الحجاجية في الخطاب الإصلاحي عند الشيخ العربي التبسي (نموذجا)، ومقومات الخطاب الإصلاحي وفكره في وادي ميزاب وحاجة السلطة والأمة إليه، والمنهج العام لخطاب الفتوى لدى الإمام الشهيد العلامة الشيخ العربي التبسي (تأصيل وتحليل) وجهود العربي التبسي في ترقية المعهد الباديسي، وأبو اليقظان الإصلاحية من خلال البعثات العلمية إلى الخارج (تونس) ووسائل وأساليب الإصلاح بين الوجود والمنشود عند جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهواجس النهضة في الفكر الإصلاحي (مجلة الشهاب) وفلسفة التغيير في الخطاب الإصلاحي عند العرب في تبسة، وأبعاد الإصلاح في فكر العلامة عبد الحميد بن باديس مداخلات تم إثراؤها ومناقشتها بين المشاركين والمحاضرين• وقد أوصى المشاركون بضرورة ترقية وتطوير وترسيم ملتقى الفكر الإصلاحي في الجزائر إلى ملتقى مغاربي، وتشجيع وتوجيه طلبة الدراسات العليا في مختلف العلوم الإنسانية لدراسة الفكر الإصلاحي وأعلامه كل حسب تخصصه، وطبع أعمال علماء الفكر الإصلاحي وأعمال أشغال الملتقى وتوزيعها وإنشاء موقع إلكتروني خاص بملتقى الفكر الإصلاحي في الجزائر وتكريم صاحب أحسن بحث مقدم في الملتقى وتكريم شخصيتين تاريخيتين من الشخصيات المساهمة في الفكر الإصلاحي، كما أكد المشاركون على ضرورة العناية بالجانب الإعلامي قبل مواعيد النشاطات الثقافية والعلمية بإرسال الإعلانات والدعوات للجهات والمؤسسات المعنية• وقد أقيمت على هامش هذا الملتقى عدة ندوات فكرية نشطها باحثون مؤرخون ووجوه وطنية كالأستاذ عبد الحميد مهري والدكتور عثمان سعدي والجنرال المتقاعد محمد علاق•