واصل سكان حي ديسولي الفوضوي ببلدية بوروبة بالعاصمة احتجاجهم للأسبوع الثالث على التوالي أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش، تنديدا بتهميش قضيتهم رغم وعود ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال، دون أن يلمسوا ذلك على أرض الواقع، ما دفعهم إلى الاحتجاج للفت اهتمام المسؤولين بقضيتهم. أفاد أحد المحتجين لدى اتصاله ب “الفجر” أن تعنت السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي المنتدب وتجاهلها لقضيتهم وعدم الإصغاء لانشغالهم طيلة 21 يوما دفعتهم إلى تجديد الاحتجاج للتأثير على السلطات، علها ترحلهم الى سكنات لائقة التي وعدتهم بها منذ سنوات، إلا أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي رغم علمهم بالأوضاع الكارثية التي يعيشونها في سكنات هشة معرضة للانهيار في أية لحظة، ناهيك عن الأمراض والأوبئة التي باتت تتهددهم جراء انتشار الأوساخ والقمامات التي تنذر بكارثة حقيقية، واستغربوا رفض السلطات الولائية، بمن فيهم الوالي، الحديث إليهم، رغم علمه بالخطر المتربص بهم في سكنات آيلة للانهيار، ناهيك عن الضيق الشديد الذي تعاني منه العائلات والذي دفع ببعض الشباب إلى المبيت في حظيرة الحي، خاصة وأن رئيس البلدية رفض التكفل بقضيتهم، كونه لا يمتلك حلولا لمشاكل السكن. من جهته، أكد مصدر مطلع من الدائرة الإدارية للحراش أن الوالي لم يرفض استقبالهم وإنما أجل ذلك إلى حين الحصول على رد بشأن قضية ترحيلهم، إلا أن السكان رفضوا الانتظار وقرروا مواصلة احتجاجهم، ما اعتبره تمردا على السلطة، وقرر زيادة عدد أعوان الأمن بالقرب من المكان لتفادي أي انزلاقات.