أقدم عشرات المواطنين ببلدية بوروبة على قطع خطي السكة الحديدية المؤديين إلى الضواحي الشرقية والغربية للعاصمة، وكذا الطريق الولائي المؤدي إلى بلديات جنوب شرق العاصمة على غرار براقي، السمار والأربعاء، في حركة احتجاجية جاءت بعد رفض الوالي المنتدب للدائرة الإدارية بالحراش الاستماع إليهم والتكفل بانشغالاتهم. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية التي شنها سكان «بوروبة» وتحديدا حي «ديصولي» الشعبي والأحياء المجاورة له أمس بعد اعتصام كبير ضم ما يقارب ال 500 مواطن أمام أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش، للمطالبة بالتكفل بانشغالاتهم المتمثلة في إعطاء الأولوية للسكان الحقيقيين بالبلدية في الاستفادة من السكنات الاجتماعية وعمليات الترحيل وتنفيذ الوعود التي قدمتها الإدارة على مر السنوات الماضية، وطالبوا بنزول الوالي المنتدب للحراش إليهم والإجابة شخصيا على انشغالاتهم. وقد أبدى المحتجون الذين كان أغلبهم شباب من الأحياء الهشة والقصيرية لبوروبة امتعاضهم من عدم استجابة الوالي المنتدب الجديد للدائرة الإدارية للحراش لانشغالاتهم، حيث قاموا بمحاصرة مقر الدائرة الإدارية للحراش وتعطيل نشاطها، محملين الوالي المنتدب عواقب تجاهل انشغالاتهم، حيث قاموا بإغلاق الطريق الولائي بالبلدية، كما أقدموا على وضع حواجز على خطي السكة الحديدية المؤديين إلى شرق وغرب العاصمة، مؤكدين أنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها ترحيلهم إلى سكنات تحفظ كرامتهم، باعتبار أنهم يقطنون بأقدم منطقة للتجمعات السكنية القصديرية والهشة بالعاصمة، خاصة حي «ديصولي»، مؤكدين أنهم لم يستفيدوا من أي عملية ترحيل منذ الاستقلال. وهدد المعتصمون الذين تقربت منهم «الأيام»، السلطات المحلية للدائرة الإدارية بتكرار الاعتصامات في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها مشروعة، مؤكدين على أن سكان الأحياء الشعبية ببلدية بوروبة لم يستفيدوا من أي أولوية في الاستفادة من السكنات الاجتماعية والتساهمية ومختلف المساعدات الاجتماعية، مؤكدين أنها تُوزع بطرق ملتوية، كما طالب المحتجون بضرورة فتح قنوات حوار بين المسؤولين والمواطنين بقصد بحث مطالب المواطنين.