جدد أمس أزيد من 100 مواطن من سكان أقبية عمارات حي8 ماي 45 المعروف بحي السوريكال ببلدية باب الزوار بالعاصمة احتجاجهم، تعبيرا عن رفضهم لتماطل مسؤوليهم إزاء قضية ترحيلهم التي طالت، رغم الوعود التي تحصلوا عليها مؤخرا من طرف الوالي والتي تقر بترحيلهم في أقرب الآجال، دون أن تتجسد. أكد بعض السكان المحتجين لدى حديثهم ل"الفجر" أن الاحتجاج جاء عقب تأخر عملية ترحيلهم، رغم الوعود الكثيرة، آخرها الاجتماع الأخير الذي عقد مع الوالي المنتدب، والذي أكد خلاله على ضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بالإضافة إلى مطالب أخرى كانت محور النقاش ووعدوا بتجسيدها دون أن يتحقق شيء من ذلك، الأمر الذي أجبرهم على تقديم لائحة مطالب تتضمن النقاط التي نوقشت في الاجتماع الأخير، وتؤكد على ضرورة الرد على وصل الإيداع الشخصي لكل ملف أودع في 23 فبراير 2011، إرسال لجنة تحقق في أوضاع العائلات القاطنة بالأقبية، إدماج سكان الحي في عملية الفرز والتثبيت للملفات الشخصية، تجميد حصة 60 وحدة سكنية اجتماعية وإدماجها في البرنامج المخصص للأقبية. وأشاروا أيضا إلى التصرف السلبي لرئيس البلدية الذي رفض استقبالهم والحديث إليهم، ناهيك عن تأخره في إرسال ملفاتهم إلى الدائرة الإدارية، ما وقف حائلا بينهم وبين الحصول على وصولات الإيداع، وهو نفس الموقف الذي تبناه رئيس المكتب التنفيذي الذي رفض الإصغاء لانشغالهم، في وقت وجهوا إليه رسميا من طرف رئيس البلدية، الأمر الذي كشف، حسبهم، التلاعب بقضيتهم. موازاة مع ذلك، أكد رئيس ديوان الوالي المنتدب، محمد عثمان، في تصريح خص به "الفجر" أن مشكل العائلات القاطنة بأقبية العمارات هو مشكل مطروح على مستوى خمسة أحياء، غير أنه متفاقم بحي 8 ماي 45 باعتباره يضم 400 عائلة، غير أن ترحيلهم إلى سكنات لائقة يتطلب المزيد من الوقت لأنهم سبق وأن وجهوا مراسلات وتقارير مفصلة عن وضعيتهم إلى والي الجزائر بغرض إدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان، دون أن يتلقوا أي رد، ما دفعهم للتفكير في حل أولي وهو إدراج بعض العائلات المتضررة ضمن حصة 60 سكنا اجتماعيا، غير أنهم رفضوا ذلك، وفضلوا اعتماد لغة الاحتجاج التي لا تغني ولا تسمن من جوع، على حد قوله.