تأسف ممثلو الحركة الجمعوية ببلدية مناعة بولاية المسيلة، للوضعية التي آلت إليها المؤسسات التربوية، لا سيما المدارس الابتدائية. ويؤكد هؤلاء في شكواهم الموجهة لمسؤول الهيئة التنفيذية والتي تحصّلت “الفجر” على نسخة منها، إصابة عدد من التلاميذ بأمراض الربو والحساسية، بسبب قدم التجهيزات التي ذكروا منها السبورة التقليدية وتأثير مادة الطباشير على صحة أولادهم والمعلمين بصفة عامة، حيث يعاني جميعهم من ظهور حالات الإصابة بالحساسية والربو حسب تعبيرهم، ويتخوفون من ظهور أمراض أخرى إن لم تتحرك الجهات المعنية في القريب العاجل لإزالة تلك السبورات التقليدية وتعويضها بالإلكترونية تماشيا حسبهم مع البند الخامس عشر الخاص بالجانب البيداغوجي. وفيما يتعلق بالجانب الصحي، هدّد أصحاب الشكوى بغلق العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بالبلدية في ال 15 من الشهر الجاري، بسبب عدم تلبية مطالبهم القديمة الجديدة، المتعلقة بتحسين الخدمات الصحية التي ذكروا منها إعطاء العيادة مكانتها الخاصة وتحسين الخدمة على مستوى مصالح الأشعة والمخبر، وكذا الاستعجالات الطبية، هذه الأخيرة التي طالبوا بتفعيلها للعمل ليلا ونهارا وتحسين مصلحة الولادة التي تعاني حسبهم من نقص رهيب في القابلات وطاقم طبي مؤهل؛ مذكّرين بالإحصائيات الشهرية لعدد الولادات التي تستقبلها المصلحة حيث بلغت حسبهم 40 حالة في الشهر، والتي تتطلّب كما قالوا وجود سيارة إسعاف نظرا لتسجيل حالات مستعصية ووفيات. هذه الانشغالات أوضح بشأنها مسؤول بمديرية الصحة والسكان بالولاية، أن العيادة كانت عبارة عن مركز صحي تم تحويله إلى عيادة متعددة الخدمات. ومن المعروف - كما أضاف - أن بلدية مناعة يفصلها عن بلدية امجدل مقر الدائرة سوى 1 كلم، حيث تتواجد عيادة متعددة الخدمات تقدم جميع الخدمات الصحية بما فيها مصلحة الاستعجالات الطبية، بالإضافة إلى وجود جهاز للأشعة ومخبر للتحاليل، فلا يمكننا - كما قال - فتح استعجالات أخرى في مناعة لأن سكانها بإمكانهم تلقي جميع الخدمات الصحية بعيادة امجدل. أما فيما يتعلق بسيارة الإسعاف، فأضاف ذات المصدر أن البلدية تسلمت سيارة من طرف مصالح الولاية من أجل وضعها تحت تصرف العيادة، أما فيما يتعلق بتدعيم مصلحة الولاية بقابلات وأطباء، فإن ذلك سيتم إذا ما توفرت الموارد البشرية، مشيرا إلى أن العيادة تقدم خدماتها بصفة عادية وفق الإمكانيات المتاحة.