أكد رئيس الفدرالية المغاربية لأمراض الحساسية والربو أن أكثر من ثلاثة ملايين جزائري يعانون من مرض الجيوب الأنفية أي مايعادل 20 بالمائة من المجتمع الجزائري وما يقارب 4 بالمائة منهم يعانون من مرض الربو حيث يصل عدد المصابين إلى مليون شخص ما يدعو بالضرورة إلى تكتل كبير بين قطاعات الصحة والقطاعات الموازية لها من أجل التوعية بضرورة القضاء على هاته الأمراض التي صنفتها المنظمة الدولية للصحة في المرتبة الرابعة من حيث الخطورة. أضاف رئيس الفدرالية المغاربية لأمراض الحساسية والربو إثر نزوله أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن نسبة تفاقم إصابة الجزائريين بأمراض الربو والحساسية في تصاعد مستمر حيث زادت بنسبة 2 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وهذا مايدعو إلى ضرورة دق ناقوس الخطر خاصة وأن هذه الأمراض منتشرة في المناطق الصناعية والتي لا تتوفر على مساحات خضراء وتغيب فيها النظافة وقال المتحدث أن الإحصائيات التي توصلت إليها الجزائر كانت نتيجة مشاركتها في دراسات وبحوث دولية من أبرزها بحث "الايزاءلك" الذي توصل إلى أن 4 بالمائة من المجتمع الجزائري يعانون من مرض الربو و20 ألف حالة إصابة بمرض السل سنويا كما أثبتت الدراسة أن سبب انتشار هاته الأمراض يعود إلى حبوب الطلع والمسببات الغذائية بالإضافة إلى التلوث البيئي وكذا التدخين من جانب آخر أكد المتحدث أن أمراض الربو والحساسية يمكن أن تكون عبء ثقيلا على المجتمع خاصة وأن الدراسات التي شاركت فيها الجزائر أكدت أن 27 % من البالغين و 37 % من الأطفال قد تغيبوا عن العمل نتيجة لإصابتهم بالربو، كما أن ما نسبته 40%من المصابين بالربو دخلوا إلى المستشفى أو زاروا قسم الطوارئ أو أقسام الرعاية الصحية خلال العام الماضي. وأشار المتحدث إلى أن العالم بأسره يعاني من هذه المعظلة حيث يوجد 300 مليون شخص حول العالم مصاب بمرض الرّبو أكثر من ثلثهم أطفال، كما يموت السُّكان بسبب الرّبو وتقدّر نسبة حدوث الرّبو عالميّاً بنحو 18% من السُّكان كما أن نسبة الوفاة بسبب الرّبو في ازدياد أيضاً بالرغم من كل الجهود العالميّة المبذولة.