تبقى التصريحات الرسمية بولاية بومرداس مجرد حبر على ورق، بعدما أضحت إنجازات الدولة لا حدث ببلدية بودواو البحري، الواقعة على بعد 6 كلم غرب مقر ولاية بومرداس، بالنظر إلى الواقع المزري الذي يعيشه سكان البلدية بخصوص تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، فرغم ربط البلدية بسد تاقصبت بتيزي وزو، إلا أنهم حرموا من هذه المادة الحيوية، بسبب ما أسموه بسوء التسيير الذي تشهده بلديتهم على حد قولهم، مؤكدين أنهم يعانون العطش منذ الثلاثاء المنصرم. عبّر سكان بودواو البحري خصوصا القاطنين بحيي الهضبة والشاطئ، عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين من المخطط المعتمد في توزيع المياه الصالحة للشرب، الذي تشرف مصالح البلدية على تسييره، بعدما أضحت تطبعه الفوضى بسبب عشوائية توزيع هذه المادة الحيوية، مشيرين إلى الانقطاعات المتكررة التي تحدث بين الفينة والأخرى، أما في الفترات العادية فحدث ولا حرج، مؤكدين أنهم يتزودون لمدة لا تزيد عن الثلاث ساعات في خلال يومين. وفي الصدد ذاته، أشار سكان بودواو البحري، إلى الوعود التي تلقوها بخصوص ربط البلدية بسد تاقصبت، في إطار مشروع تزويد بلديات ولاية بومرداس بالماء الشروب عن طريق تحويل مياه سد تاقصبت بتيزي وزو نحو الجزائر العاصمة مرورا ببلدية بودواو، أن رفع منتخبيهم - حسبهم- جملة من الوعود بخصوص تزويد سكان البلدية قبيل شهر رمضان من سنة 2009، حيث وعدوهم باستغلال المياه الصالحة للشرب يوميا من دون انقطاع، بعد أن تتم تسوية إجراءات منح الخدمة لشركة الجزائرية للمياه. والجدير بالذكر أن الشطر الأول من هذا المشروع الضخم الذي انتهت به الأشغال شهر مارس من سنة 2008، مكّن من تزويد 13 بلدية من الولاية، يقطنها زهاء 330 ألف نسمة، بما يقارب 52 ألف متر مكعب يوميا من المياه المخزنة بمحطة بودواو وأزيد من 22 ألف متر مكعب أخرى مخزنة بمحطة ذراع بن خدة بتيزي وزو، فيما لا يزال سكان بودواو البحري ينتظرون دورهم في طابور يجهلون بدايته من نهايته.