لا تزال معاناة سكان قرية بن والي التابعة إلى بلدية كاب جنات ببومرداس، والتي تعتبر من أبرز وأكبر التجمعات السكانية بالبلدية متواصلة في ظل التهميش والإقصاء المفروض عليها - حسب سكانه - الذين لا زالوا يعانون من مشكل غياب الماء الشروب رغم وعود الجهات الوصية بربطهم بمياه سد تاقصابت· وتساءل سكان القرية في حديثهم ''للجزائر نيوز''، عن سبب التأخر الفادح في ربطهم بمياه سد تاقصابت أو من مشروع تحلية مياه البحر الذي يقع على بعد أمتار من قريتهم، مؤكدين أن حياتهم أضحت جحيما لا يطاق بفعل غياب ماء الشرب عن حنفياتهم، وتجرعهم الأمرين حيال هذه الوضعية التي لم تعد تختلف في فصل الشتاء عن الصيف، مشيرين في ذات السياق إلى أن المشكل يزداد حدة في فصل الصيف الذي أضحت ميزته الوحيدة انعدام ماء الشرب ،وأنهم يقضون صيفهم بحثا عن الماء ولا يستمتعون بزرقة البحر، رغم أنهم يقطنون على مقربة من البحر، مؤكدين في ذات السياق، أنهم يعيشون حياة بدائية - على حد تعبيرهم - لاعتمادهم على الآبار والبعير لجلب الماء من البئر الذي يتوسط القرية، رغم تلوث مياهه، التي تستعمل في الأعمال المنزلية فقط، واضطرارهم إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية، التي يخصص لها ميزانية - يضيف سكان بن والي -، الذين قالوا إن احتجاجاتهم المتكررة قصد لفت اهتمام السلطات المحلية، المطالبة - حسبهم - بوضع حد لمعاناتهم المتكررة في الحصول على هذه المادة الحيوية، وذلك بتزويد القرية بالماء الصالح للشرب من خلال إقامة شبكة جديدة لتوزيع المياه بالمنطقة، وربطها بمياه سد تاقصابت الذي توشك الأشغال على نهايتها أو من مشروع تحلية مياه البحر الذي يقع ببلديتهم وعلى بعد أمتار من قريتهم - يقول محدثنا -، وقال مواطنو بن والي إن مشكلهم لا يقتصر على الماء فقط، فهم محرمون أيضا من جملة من المشاريع التي من شأنها فك عزلتهم والتهميش المفروض عليهم· ··و سكان بن عجال مستاؤون من اهتراء طرقات حيهم عبر سكان حي ''بن عجال'' ببلدية بودواو، عن استيائهم الشديد من الظروف المزرية التي يعيشونها في ظل غياب أدنى ضروريات العيش الكريم وغياب التهيئة على مستوى حيهم· حيث قال سكان الحي إنهم لا يزالون يعانون الأمرين جراء الوضعية الكارثية التي تعرفها طرقات الحي، محملين مسؤولية تدهور وضعيتها إلى السلطات المحلية التي وقفت ساكنة حيالها، وحرمانهم من أي مشروع تنموي - على حد قول محدثينا -، الذين أضافوا أن حيهم في حاجة إلى التفاتة المسؤولين قصد تحسين أوضاعهم المعيشية بسبب غياب التهيئة، مؤكدين في لقائهم ''بالجزائر نيوز'' أن معظم طرقات ومسالك الحي في حاجة إلى صيانة وتعبيد، بسبب اهترائها وكثرة الحفر بها، ما يتسبب في تراكم الأوحال وتشكل برك مائية خلال فصل الشتاء، ناهيك عن انتشار الأتربة وتطاير الغبار صيفا· وفي السياق ذاته، أرجع محدثونا سبب اهتراء بعض المقاطع من الطريق إلى مرور شاحنات الوزن الثقيل بكثرة بالمنطقة، وهو ما ساهم - حسبهم - في تردي وضعية الطرقات التي تحولت أرضيتها الترابية إلى حفر منتشرة على طول الطريق، وبرك من الأوحال، سيما في فصل الشتاء، وفي فصل الصيف تتحول إلى كتل من الغبار· ومن جهة أخرى، تطرق محدثونا إلى مشاكل أخرى نغصت حياتهم على حد قولهم، سيما ما تعلق بافتقاده للمساحات الخضراء والساحة العمومية والمرافق الترفيهية التي من شأنها تخفيف الضغط على العائلات والتي تعتبر المتنفس الوحيد لها يضيفون·