يعيش سكان بلدية بودواو البحري غرب ولاية بومرداس، انعدام خط نقل مباشر يربط بلديتهم بمقر الولاية التي لا تبعد إلا بحوالي 6 كلم فقط. ويشتكي سكان الشاليهات وسكان مركز البلدية من هذه الوضعية ، فهم يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل إلى مقر الدائرة التي تبعد عنهم بحوالي 5 كلم، والتوجه من هناك إلى مقر الولاية، فيقطعون مسافة 10 كلم أخرى باستعمال حافلات الخط الرابط بين العاصمة أو الرويبة أو بودواو بمدينة بومرداس مقر الولاية. إلا أن المشكل لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد إلى غاية وصولهم إلى مطة الحافلات ببومرداس، ومجبرون مرة أخرى على التنقل باستعمال حافلة أخرى للوصول إلى وسط مدينة بومرداس. والملاحظ هو أن المسافرين يستعملون 3 حافلات لقطع مسافة 16 كلم أي بمعدل 10 كلم إضافية مع دفع 35 دينارا ذهابا فقط. لمشكل نفسه يعيشه سكان حي الهضبة والشاطئ أقصى غرب البلدية، إذ يقطعون مسافة 2 كلم بدفع 10 دج، ثم يضطرون لقطع الاتجاه السابق ذكره، ويقلون 4 حافلات بدفع مبلغ 45دج، أو التوجه نحو ولاية الجزائر ومدينة الرغاية، قصد التوجه إلى ولاية بومرداس، مما يكلفهم دفع مبالغ أخرى، بالإضافة إلى مضاعفة المسافة والتعب، نتيجة النقص الفادح في وسائل النقل بين بلدية بودواو البحري وعاصمة الولاية بومرداس. وفي ظل هذه كل هذه الأوضاع المزرية التي يعاني منها سكان بلدية بودواو البحري، وسكان حي الشاطئ والهضبة خصوصا، يناشد هؤلاء السلطات المحلية والولائية التدخل العاجل للحد من معاناتهم اليومية.