انفجرت أمس الأوضاع بعنابة وعرفت تصعيدا خطيرا بعد أسبوع من الهدوء الحذر. تطور الاحتجاجات بالأحياء الفوضوية التابعة لبلديات الولاية جاء على خلفية الإفراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين من حصة 2460 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي كانت محل تحقيق من طرف مصالح الدرك الوطني أفضت التحقيقات الأولية إلى وجود تجاوزات خطيرة من طرف بعض المسؤولين الذين استغلوا القوائم الاسمية للبزنسة بالسكنات، وهو الأمر الذي أثار غضب سكان الأحياء الفوضوية خاصة على مستوى أحياء سيبوس (جوانو سابقا)، الذين كانوا قد انتفضوا أمس الأول بعد أن أغلقوا الطريق الرابط بين عنابة والطارف، مستعملين المتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية تنديدا بالإقصاء الجماعي لأغلب العائلات من القائمة الاسمية التي احتوت نحو 100 مستفيد منها 50 وحدة في إطار الطلبات العادية، و50 أخرى لامتصاص السكن الهش. وقد تجددت الاحتجاجات ببلديتي البوني وعنابة وسط صبيحة أمس، حيث أمر والي عنابة بتوقيف عملية توزيع السكنات إلى أن تهدأ الأوضاع. وفي انتظار استكمال عملية توزيع السكنات الإجتماعية بالحجار والعلمة، هددت أمس أكثر من 70 عائلة بالخروج في انتفاضة شعبية وتصعيد لهجة الإحتجاجات إذ لم يتم توزيع السكنات في شفافية، خاصة وأن الأسماء التي أدرجت في القوائم الاسمية للمستفيدين تحمل أسماء لمقاولين و”بزناسية”. وعلى صعيد آخر، لازالت تحقيقات مصالح الدرك بعنابة مفتوحة في ملف السكنات وذلك لاحتواء الوضع الذي عرف انزلاقا خطيرا بولاية تحولت إلى رقعة لا تعرف الاستقرار.