أكد فتحي الورفلي، المعارض والناشط الليبي، وسكرتير اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة، في اتصال هاتفي له مع “الفجر“ من سويسرا، أن علاقات المجلس الانتقالي مع دول الغرب بعد سقوط نظام معمر القذافي ستكون جيدة وقوية، مشيرا إلى أن منطقها ستحكمها المصلحة، وقال الورفلي :” لا نخشى من التدخل الأجنبي وإن كان الغرب يسعى إلى البترول في دعمه للثوار من أجل الحصول على نفط ليبيا” لدي وثيقة تؤكد أن القذافي منح 4470 جنسية ليبية لأفارقة يوم 4 مارس 2011 القذافي يستأجر النساء القناصة من دول أمريكا اللاتينية أوضح الناشط، الذي تربطه علاقات قوية مع المجلس الانتقالي الليبي، أن الثورة الليبية هي ثورة كرامة وليست ثورة خبز وقال الورفلي “الكرامة أغلى من كل شيء وليبيا في عهد القذافي هي في آخر صف الدول في العالم”. وأشار الورفلي إلى أن سقوط العقيد الليبي معمر القذافي بات أمرا محسوما لتلك الأسباب التي دفعت الشعب الليبي إلى الالتفاف حول ثورة 17 فيفري التي انطلقت شرارتها من بنغازي. وأوضح الورفلي أن الشعب الليبي مستعد لأن يدفع مليون شهيد من المواطنين في سبيل إسقاط نظام القذافي وقال الورفلي: “القذافي قتل لغاية الآن أزيد من 10 آلاف مواطن ليبي من أجل أن يبقى هو في الكرسي” وأضاف الورفلي أن مقاومة القذافي تعتمد أساسا على المال في استئجار المرتزقة “القذافي استأجر أزيد من 50 ألف مرتزق من إفريقيا وعشرات الآلاف منهم لايزال القذافي يستجلبهم كل يوم”. وأكد محدثنا أنه لم يطلع على وثائق تدين الجزائر بشكل أو بآخر في قضية نقل المرتزقة إلى ليبيا، إلا أنه أشار إلى أنه يثق في كلام زعيمهم مصطفى عبد الجليل عندما تحدث عن تورط الجزائر في مسألة نقل المرتزقة، وأوضح محدثنا أن معظم معلومات المجلس الانتقالي حول تورط الجزائر مصدرها كلام الأسرى الذين يتم القبض عليهم من صفوف معمر القذافي والذين يقولون لهم إنهم جاؤوا إلى ليبيا عن طريق الجزائر. وعن طبيعة المرتزقة وكيفية نقلهم، وعلاقة ذلك بإصرار توجيه المجلس الانتقالي التهمة إلى الجزائر ، أوضح الورفلي أن وثائقهم وتقاريرهم تؤكد على أن المجلس الانتقالي الليبي لا يقصد أن يوجه التهمة إلى رموز النظام الجزائري وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مشددا على احترامه لشخصهم، وقال :” الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسيد عبد العزيز بلخادم بريئان من تهمة نقل المرتزقة إلى ليبيا من أجل مساندة القذافي في مهمة القضاء على ثورتهم وتقاريرنا تدين جهات جزائرية أخرى”، كما يقول. هذا وأضح الورفلي قائلا “القذافي استأجر المرتزقة من إفريقيا، ولا وجود لمرتزقة جزائريين في مدينة مصراته الليبية ومعظم المدن الليبية ليس بها جزائريون”. وبحسب زعم المعارض الليبي فإن القذافي يتلقى دعما لوجستيا كبيرا من “أشخاص في الجزائر”، ساعدوا في نقل المرتزقة إلى ليبيا، ودون أن يحدد الورفلي هوية المرتزقة قال : “سجّلنا وجود أسطول جوي لنقل المرتزقة من الجنوب الجزائري إلى قاعدة المعتيقة الليبية”. وبحسب المعارض الليبي فإن موقف الجزائر من مجلسهم الانتقالي راجع إلى أن النظام الجزائري يخشى من أن تنتقل الثورة الليبية إلى الجزائر” وأضاف “هناك شريحة من النظام الجزائري تدعم القذافي وليس كل النظام“. وعما إذا كانت هذه التهم التي يصر المجلس الانتقالي على توجيهها إلى الجزائر سوف تؤثر على العلاقات الجزائرية بمجلسهم الانتقالي في المستقبل لو فرضنا جدلا استطاعته القضاء على القذافي، قال الورفلي “نحن بحاجة إلى أن يقف النظام الجزائري إلى جانبنا”. ووصف الورفلي نظام التسليح الليبي ب “المضحك” وقال “أسلحة ثوار بنغازي مضحكة وهي غنائم من كاتب القذافي، وهي أسلحة بسيطة وأسلحة صيد”. هذا وأوضح محدثنا أن ثوار بنغازي لن يعتمدوا في تسليحهم في الفترة القادمة على الدول الغربية وأكد أن السوق السوداء لبيع الأسلحة في العالم هي من ستكون الممون لهم في الأسلحة ولن ينتظروا تمويل الغرب ولا العرب لهم بها. وحول ملف تسليح الثوار، أوضح الورفلي، أن الغرب لن يقوم بتسليح الثوار لأنه يسعى لإطالة الحرب في ليبيا من أجل تحقيق أهداف خاصة، مشيرا إلى أن القوات الغربية تحاول استمالة الثوار للخضوع إلى مطالبهم بحيث يبقى الثوار في حاجة دائمة إلى الغرب وهو ما يعني القبول بشروطهم وإملائهم، واعتبر محدثنا أن مسألة دخول القوات الدولية إلى الأراضي الليبية أمر مستبعد لوجود اتفاق ليبي حول ضرورة أن لا تدخل القوات الدولة. وأشار الورفلي إلى أن الدول الغربية لن تدخل برا لأنها لن تقبل بالوقوع في مستنقع جديد يشبه، على حد وصفه، مستنقع الصومال. هذا واعتبر الورفلي أن الثوار يراهنون على أرواح المدنيين المستعدين للموت في سبيل أن يرحل القذافي، وقال الورفلي “كلما مات المزيد من المدنيين سوف ينشق عن القذافي المزيد من أتباعه”. وأشار الورفلي إلى أنه رهانهم هذا حقق لهم نصرا كبيرا أبرزه انشقاق موسى كوسة وعبد الرحمن الصياد وهما أبرز أتباع القذافي، وهو مؤشر، حسب الورفلي، سيعزز من انشقاق المزيد من أتباع القذافي. وعن سر قوة القذافي في المقاومة لهذه الفترة دون أن تتمكن القوات الدولية وثوار بنغازي من القضاء عليه، أكد الورفلي أن القذافي يعتمد بشكل كبير جدا على الأموال ومخزون الأسلحة للجيش الليبي، وهو ما يجعل مهمة استئجار المرتزقة أمرا سهلا. فعلى حد قول الورفلي فإن القذافي تمكن من جلب مئات الآلاف من المرتزقة لقتل الشعب الليبي. وأشار الورفلي إلى أن الشعب الليبي لا يمكن أن يقاتل بعضه البعض، وأوضح محدثنا أن لديه وثائق تؤكد أنه يمتلك وثائق تؤكد منح القذافي للجنسية الليبية لأفارقة مقابل قبولهم القتال ضد ثوار بنغازي. وقال الورفلي في هذا الصدد “لدي وثيقة تؤكد أن القذافي منح 4470 جنسية ليبية يوم 4 مارس 2011 لأفارقة من تشاد والنيجر ومالي” وقال محدثنا إن القذافي يستأجر النساء القناصة من دول أمريكا اللاتينية. وعن المحيطين بالقذافي وقوة القذافي، قال الورفلي “لم يبق من أتباع القذافي سوى عائلته وقبيلة القذافة التي تسانده على طول الخط”، وقال الورفلي “لم يبق من أنصار القذافي سوى أولاده وأتباعه الذين يصرون على مساندته وأياديهم ملطخة بالدم الليبي ولهذا السبب لن يتركوه حتى النهاية لأن لا ملاذ آخر لهم سواه”.