سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باريس تعلن عن إجراءات جديدة لحماية علمانية فرنسا من “التهديد الإسلامي”التقى، أمس، وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان، بممثلين عن الديانات في فرنسا، منهم عميد مسجد باريس الجزائري دليل أبو بكر، وذلك لإطلاعهم على الإجراءات التي أقرتها باريس للحفاظ على علماني
التقى، أمس، وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان، بممثلين عن الديانات في فرنسا، منهم عميد مسجد باريس الجزائري دليل أبو بكر، وذلك لإطلاعهم على الإجراءات التي أقرتها باريس للحفاظ على علمانية فرنسا من “التهديد الإسلامي”. ويأتي الاجتماع في ظل الجدل الكبير الذي أحدثه النقاش حول العلمانية والندوة المنظمة بداية الشهر الجاري، واستقبل كلود غيان، حسبما نقلته أمس، صحيفة “لوموند”، ممثلين عن مختلف الديانات، وانطلق في لقائه بالمرافعة عن مبدإ العلمانية وقانون 1905 الذي يضمن “التماسك الاجتماعي والتوازن”، قبل أن يؤكد الحاجة إلى “حياد ديني” حفاظا على علمانية بلاده. وللتعبير عن رغبته في التهدئة وعدم إثارة الحساسيات فيما يتعلق بالديانات في فرنسا، رمى كلود غيان بالمسائل الشائكة إلى لجنة وزارية تتكفل بدراستها وتقديم الاستنتاجات القانونية قبل الصيف، ولم يستبعد اللجوء إلى الوسائل القانونية للحفاظ على مبدإ علمانية الدولة الذي يصنف ك”تراث وطني”، حيث اعترف كلود غيان، خلال اجتماعه بممثلين عن الديانات في فرنسا، بأن الحوار حول علمانية فرنسا كان سببه الأول والرئيسي الصعود المثير للإسلام في بلاده، وقال إن “الصعود القوي للإسلام أثار عددا من التساؤلات لابد لها من أجوبة”، وأضاف “إنه من النفاق أن ننكر أن النقاشات حول العلمانية في السنوات الأخيرة لم يكن لها علاقة بهذا الواقع”. ومن ضمن الإجراءات التي أعلن عنها كلود غيان، نشر أفضل لمبادئ العلمانية وتدريب أعوان الخدمة العمومية على هذا المبدإ وحرية المعتقد، واللجوء إلى إجراءات تشريعية للحفاظ على “الحياد الديني”، منها منع الصلاة في الشوارع على أساس “أنها ليس لها مكان في فرنسا”، وأكد على أن الحكومة لن تقترح تعديلا على قانون 1905 المتعلق بعلمانية فرنسا،” لأنها ترى فيه توازنا ولا ينص على العداء لديانة ما”. وعن فرض خطب الجمعة باللغة الفرنسية، قال الوزير كلود غيان، إنه “من غير الممكن”، ولكن الحكومة ستحرص على منع الخطب المتطرفة والمروجة للعنف، داعيا إلى حوار وتشاور بين السلطات العمومية وممثلي الديانة الإسلامية على المستوى المحلي لحل عدد من المشاكل، كقلة أماكن العبادة.