يشتكي سكان مشاتي أولاد بوزيد والشرفة والصهريج والمصيف، التابعة إداريا لبلدية الميلية بجيجل، من تلوث المحيط بفعل تحويل مفرغة القمامات الرئيسية من منطقة تانفدور إلى منطقة بلارة، ما تسبب في إثارة قلق المواطنين نتيجة انتشار الأدخنة والروائح الكريهة المصاحبة لها. وحسب تصريح عدد من مواطني القرى المذكورة ل”الفجر”، فإن ممثليهم قد اتصلوا برئيس البلدية في العديد من المرات قصد إيجاد حل لمشكل المفرغة البلدية التي أقيمت منذ عدة سنوات في طريق مشاط، وبالضبط في المخرج الشمالي لحي تانفدور، ولما اشتكى سكانه من تلوث بيئة المنطقة لم يجدوا من الحلول السهلة إلا تحويلها إلى منطقة بلارة المحاذية للقرى المحيطة ببلدية الميلية. وفي هذا السياق، أبرز ت ذات المصدر أن شباب ضواحي الميلية الغارقين في أوحال البطالة كانوا ينتظرون من المجلس البلدي الحالي أن يجتهد في توفير مناصب عمل وتخفيف حدة البطالة، من خلال جلب الاستثمار وإقناع السلطات العليا في البلاد بالإسراع في تنشيط منطقة بلارة ذات الموقع الإستراتيجي، إلا أنه استغل تماطل الدولة في إيجاد حل للمنطقة الصناعية بلارة لكي يحول بعض أجزائها المترامية الأطراف إلى مفرغة عمومية تجلب إليها قمامات كل أحياء البلدية. من جانب آخر، طمأن رئيس بلدية الميلية، في تصريح خص به “الفجر”، المحتجين بأن اختيار بلارة لتفريغ قمامات جميع أحياء البلدية هو بمثابة حل مؤقت بعد احتجاجات سكان حي تانفدور، وفي هذا السياق وعد مواطني القرى المذكورة سالفا بأن البلدية ستستفيد قريبا من مركز للردم التقني بمنطقة زرزور إذ وصلت الأشغال به إلى نسبة متقدمة، حيث سيكلف خزينة الدولة أزيد من 11 مليار سنتيم وسيستقبل قمامات كل البلديات الشرقية لولاية جيجل.