أوضح مندوب الفرع البلدي لمنطقة تانفدور، أن السكان يعولون على مشروع البئر التي تم إنجازها في إطار المخططات البلدية للتنمية بغلاف مالي يقدر ب 190 مليون سنتيم لمواجهة معضلة النقص الحاد للمياه الصالحة للشرب• وفي سياق آخر، لاتزال المدرستان الواقعتان بالمنطقة في حاجة للترميم والإصلاح، خاصة أنهما تأثرتا بعوامل عديدة أدت إلى اهترائهما؛ حيث تستدعيان حاليا تجهيزهما بمختلف الوسائل اللازمة للرفع من مردود المتمدرسين بهما• للعلم، أن حي تانفدور، الذي صار يشكل فرعا بلديا قائما بذاته، استفاد من مشروع تجديد متوسطة "بوتعية" التي شيدت مختلف أجنحتها سابقا ببناءات جاهزة لملء الفراغ؛ إذ لا تستجيب للمقاييس الوطنية المعمول بها في مجال تشييد المرافق والهياكل التربوية• ويعاني سكان حي تانفدور يوميا من التنقل المستمر إلى مدينة الميلية قصد الاستفادة من الخدمات الصحية التي تقدمها عياداتها وهذا بسبب ضعف خدمات قاعة العلاج الوحيدة التي يتوفر عليها التجمع السكاني المذكور بعدما تم غلق قاعة أخرى بسبب تعرض تجهيزاتها للسرقة• وفي هذا السياق، يطالب المواطنون بإعادة فتحها وتجهيزها مع ضمان الحماية لها أو بناء عيادة متعددة الخدمات بدلها من أجل ترقية الرعاية الصحية الشاملة لمواطني المنطقة• من جانب آخر، يشكو سكان ذات الحي، سيما فئة الشباب، من غياب تام للمرافق الرياضية، رغم أن إدارة بلدية الميلية برمجت مشروعا لتهيئة وإنجاز مساحة للعب، إلا أن المشروع المذكور اصطدم بمشكل غياب الأرضية، في الوقت الذي خصصت فيه مديرية الشباب والرياضة غلافا ماليا معتبرا يقدر بملياري سنتيم لتشييد ملعب لكرة القدم قصد تشجيع ممارسة الرياضة في أوساط شباب هذا التجمع السكاني الكبير والقضاء على مشكل تنقل فريق تانفدور، الذي ينشط في القسم الجهوي، لاستقبال ضيوفه في ملعب "مروش الطاهر" بالميلية، إلا أن مصالح الغابات منعت إنجاز المشروع ورفضت تشييده في الأرضية التي تم اختيارها غير بعيد عن الحي وهو الرفض الذي مس أيضا بناء مسجد بمنطقة عين البحري بحجة أن المشروعين يقعان في أقاليم حساسة، تابعة لمحافظة الغابات• أما بخصوص مشروع تزويد بيوت سكان حي تانفدور بالغاز، فإنه، كما علمنا من مصدرنا، لن يرى النور قريبا، باعتباره اصطدم بعراقيل أدت إلى توقيفه لكون أن مشروع مد قنوات الغاز برمج بعد إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الرئيسي الذي يخترق الحي بالخرسانة المزفتة، ما أدى إلى رفض مديرية الأشغال العمومية الترخيص لأي مؤسسة لإعادة حفره وإلحاق الضرر به• وعلى أية حال، فإن سكان تانفدور يطالبون السلطات المحلية ببرمجة مشاريع، إضافة إلى اعتبار أن المشاريع التي منحت كمنطقة لمكافحة التخلف والتأخر في كافة المجالات لا تستجيب لطموحات مختلف الفئات، عكس ما نالته تجمعات سكانية أخرى تقع بذات البلدية من مشاريع تقدر بالملايير، بل الطامة الكبرى، حسب مصدرنا، تكمن في تلك العراقيل التي تهدد بنسف المشاريع الهامة التي استفادت منها تانفدور، على غرار مشروعي الملعب وتزويد العائلات بالغاز وهو ما يستلزم على السلطات المعنية معالجة تلك الصعوبات وإيجاد الحلول لها اليوم قبل الغد•