استحدث بولاية النعامة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، 100 منصب شغل دائم، وفّرتها عدة مؤسسات مصغرة دخلت مرحلة النشاط الفعلي. وأنجزت هذه المؤسسات المصغرة للشباب على أرض الواقع، 32 مشروعا وبتكلفة مالية ب 92 مليون دينار، وذلك من أصل 243 ملف لمشاريع استثمارية شبانية حظيت بالتأهيل والموافقة البنكية للتمويل خلال نفس الفترة والتي ستعرف التجسيد الميداني هي الأخرى قبل نهاية هذا السداسي، حسب ما أوضح مدير الفرع المحلي لوكالة ودعم تشغيل الشباب. ويسجل توافد كبير للشباب لإيداع ملفاتهم لدى مصالح الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب بالنعامة بفضل التحفيزات والإجراءات التي أدرجت مؤخرا لفائدة استحداث مؤسسات مصغرة. وأدى رفع التجميد الذي كان مطبقا على بعض النشاطات من بينها نقل البضائع والمسافرين وبعض الأنشطة الخدماتية الأخرى التي يفضّلها الشباب دون سواها لسهولة تحضير ملفاتها واعتبارها كأنشطة مربحة وذات مردود كبير، إلى زيادة إقبال الشباب لإيداع ملفاتهم التي بلغت منذ مطلع السنة الجارية أكثر من 1300 مشروع لأنشطة شبانية مقترحة، كما أضاف المصدر. وتجتمع اللجنة الولائية لدراسة وتمويل المؤسسات المصغرة والمشكلة من ممثلي عدة قطاعات ومؤسسات بنكية مرتين في الأسبوع من أجل معالجة ملفات النشاطات الاستثمارية المقترحة من طرف الشباب في إطار وكالة دعم وتشغيل الشباب في أقصر الآجال. وتستقبل هذه الهيئة الولائية يوميا بين 150 و200 شاب من حاملي المشاريع الاستثمارية الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة، حسب ما أوضح السيد محمدي محمد. وكانت الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب بولاية النعامة قد استحدثت خلال السنوات العشر الأخيرة أكثر من 700 مؤسسة مصغرة، وفّرت ما مجموعه 1900 منصب شغل معظمها مناصب دائمة. وتوجهت اهتمامات الشباب للاستثمار من خلال مختلف هذه المشاريع الممولة إلى ميادين الخدمات في مختلف المجالات بنسبة تقارب 70 بالمئة يليها قطاع البناء والأشغال العمومية بنسبة 17 بالمئة ثم قطاع الصناعة بنسبة 11 بالمئة والفلاحة بنسبة 7 بالمئة والصناعات التقليدية والحرف بنسبة 4 المئة، حسب ذات المصدر.