أكد الثوار الليبين أنهم سيتعاونون بشكل أكبر مع البلدان التي اعترفت بشرعيتهم وهي إيطاليا وفرنسا وقطر، وتتمثل أفق التعاون في وضع خطط جديدة لنشر قوات عسكرية في ليبيا بعد موافقة الأممالمتحدة. من جانب أخر أكدت وزيرة الخارجية الأوروبية، كاثرين آشتون في القاهرة أن «موقف الاتحاد الأوروبي واضح جداً، على العقيد معمر القذافي الانسحاب فوراً»، فيما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أثناء زيارة للعاصمة الصربية بلغراد، أن «مجلس الأمن لم يهدف قط إلى إطاحة النظام الليبي»، مضيفاً: «كل هؤلاء الذين يستخدمون حالياً قرار الأممالمتحدة لهذا الغرض ينتهكون تفويض الأممالمتحدة». كما اجتمع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي في باريس بينما تحاول القوى الغربية كسر حالة الجمود الراهنة في الصراع الدائر في ليبيا منذ شهرين. وقال مصدر مقرب من المعارضة الليبية إن عبد الجليل سيطلب من حلف شماليّ الأطلسي تصعيد ضرباته الجوية، وقد يقدم قائمة بأسماء مسؤولين في طرابلس يمكن أن تتعامل معهم المعارضة في حال رحيل القذافي. وقال المصدر: «مصطفى عبد الجليل سيحضر معه معلومات دقيقة عن أهداف عسكرية داخل مصراتة». وفي الوقت الذي يدور فيه الجدل حول ما نشرته «الغارديان» عن خطط الاتحاد الأوروبي لنشر قوات عسكرية في الجماهيرية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، معارضة بلاده لإرسال قوات فرنسية إلى ليبيا لكسر الجمود العسكري في الصراع الدائر هناك. وقال جوبيه إن الوضع العسكري في ليبيا «صعب» و«ملتبس»، وإن الغرب أساء تقدير قدرات القذافي على تكييف تكتيكاته، رداً على التدخل العسكري لحلف شمالي الأطلسي.