كشف مصدر عسكري فرنسي مساء أمس، أن طائرات ''رافال'' القتالية الفرنسية وصلت إلى الأجواء الليبية تمهيدا لتوجيه ضربات عسكرية محدودة لقوات العقيد معمر القذافي ومواقعه العسكرية، وذلك في وقت أكد مسؤولون فرنسيون أن ضربات ستوجه إلى ليبيا فور انتهاء القمة الدولية التي عقدت أمس حول الأزمة الليبية، مضيفا أن الضربات الأولى ستكون فرنسية وبريطانية وكندية لتنضم لاحقا الولاياتالمتحدة وبعض الدول العربية إليها. وأكدت مصادر دبلوماسية إيطالية وتركية أن البلدين سيشاركان في عملية جوية لوقف هجمات قوات العقيد القذافي على الثوار، ووقف استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين. كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن بلاده ''ستشارك مباشرة في العمليات العسكرية لحماية المدنيين في حال تعرضهم لعدوان جديد من جانب قوات العقيد''، مضيفا أنه ''وفقا لقرار الأممالمتحدة إذا اضطررنا فسوف نضرب قواعد الصواريخ والقواعد الجوية والأرضية وسنواجه الطائرات المقاتلة التي تلقي قنابل على مستشفى أو منطقة سكنية مدنية''. وفي الأثناء، أفادت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية الرسمية أن حشود المواطنين الليبيين ستتجمع عند أهداف يتوقع أن تهاجمها فرنسا ليكونوا دروعا بشرية. من ناحية أخرى، وصف مراقبون القمة الدولية التي احتضنها باريس أمس، بأنها ''حاسمة'' بالنسبة للوضع في ليبيا، حيث مثل الدول العربية فيها كل من وزراء خارجية قطر والإمارات والمغرب والأردن والعراق. كما شارك في الاجتماع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يتابع بدقة الملف الليبي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي امتنعت بلادها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي يجيز استخدام القوة في ليبيا. كما حضر رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ.