كشف المقدم حواس بجاوي، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمسيلة، خلال تنشيطه لندوة صحفية عرض فيها حصيلة نشاطات وحدات المجموعة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، عن ارتفاع في محاولات الانتحار بالولاية، أين تم تسجيل 17 محاولة، من بينها 5 ذكور و 12 إناث، والتي اعتبرها بالظاهرة الغريبة على مجتمعنا والتي باتت في تزايد ملحوظ مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، أين تم تسجيل حالتين فقط. وقد أرجع ذات المتحدث أسباب ذلك إلى الظروف الاجتماعية المتمثلة أساسا في البطالة وتدهور القدرة الشرائية، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات والحبوب الهلوسة، والمشاكل العائلية. أما في إطار مكافحة الإجرام العادي، فقد سجلت مختلف الوحدات ارتفاعا محسوسا في عدد الجرائم المرتكبة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي عرفت تسجيل 256 قضية وتوقيف 367 شخص تم تقديمهم أمام العدالة التي أمرت بإيداع 48 شخصا وأفرج عن 319 شخص. وأوضح ذات المسؤول أنه رغم تكثيف المراقبة والبحث والتحري عن الجرائم المرتكبة، إلا أنه تم تسجيل ارتفاع محسوس خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث تم تسجيل 324 قضية تم على إثرها توقيف 463 شخص تم تقديمهم جميعا أمام الجهات القضائية، أودع منهم 79 شخصا الحبس الاحتياطي وأفرج عن 384 شخص. وتأتي في المقدمة القضايا ضد الأشخاص ب190 قضية، والممتلكات ب105 قضايا، ثم ضد الأمن العمومي ب10 قضايا، وضد الأسرة والآداب العامة ب7 قضايا، والتزوير ب 6 قضايا، والتجمهر بقضيتين. وفيما يتعلق بقضايا الإجرام المنظم فقد عالجت وحدات المجموعة 11 قضية وتوقيف 14 شخصا تم تقديمهم أمام الجهات القضائية، حيث تم إيداع 12 شخصا وأفرج عن شخصين. وقد تورط الموقوفون في قضايا تتعلق بالمخدرات ( 6 قضايا ) حيث تم حجز 254،4 غ من الكيف المعالج، و5 قضايا تتعلق بتزوير السيارات. كما أرجع المقدم حواس بجاوي ذلك إلى الأحداث وموجة الاحتجاجات التي مست مختلف القطاعات منذ مطلع السنة الجارية، والتي كان لها تأثير مباشر على الظروف الاجتماعية للمواطن والمجتمع ككل، مبرزا في هذا الصدد عدد حالات التجمهر التي سجلتها مصالحه عبر الولاية، والتي بلغت 113 تجمهرا منها 15 تجمهرا هائجا و98 هادئا أوقف على إثرها 20 شخصا أودع منهم 15 شخصا الحبس الاحتياطي، وأفرج عن شخص واحد، فيما استفاد أربعة آخرون من الرقابة القضائية. وقد سمحت تلك الأوضاع، يضيف ذات المتحدث، للشبكات الإجرامية من استغلال الوضع لتكثيف نشاطها، غير أن الانتشار الأمني واحتلال الميدان لوحدات المجموعة مكن حسبه من إلقاء القبض على المجرمين وتقديمهم أمام الجهات القضائية. وفي حديثه عن الشق المتعلق بأمن الطرقات، تأسف قائد المجموعة عن سقوط أرواح عبر طرقات الولاية رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها مختلف الوحدات المختصة من عمل تحسيسي وتوعوي، وتقديم المساعدات لمستعملي الطرقات، إلا أن معاينة الجنح والمخالفات المرتكبة أظهرت ارتفاعا ملحوظا في الحصيلة المسجلة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث تم تسجيل 150 حادثا مروريا، منها 17 حادثا مميتا خلّف 22 قتيلا و 124 حادثا جسمانيا خلّف 262 جريحا، إضافة إلى 9 حوادث مادية، في حين عرفت نفس الفترة من السنة الماضية تسجيل 64 حادثا، منها 7 حوادث مميتة خلّفت 13 قتيلا و 52 حادثا جسمانيا خلف 107 جرحى. وتعود الأسباب الرئيسية لحوادث المرور إلى كثرة الورشات وأشغال إعادة التهيئة على مختلف محاور الطرقات، إلى جانب انعدام الثقافة المرورية لدى بعض مستعملي الطريق. وختم قائد المجموعة بتوجيه الدعوة إلى جميع الشركاء للمساهمة في التقليل من هذه الحوادث.