17 محاولة انتحار خلال ثلاثة أشهر بالمسيلة سجلت وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمسيلة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية تزايدا مخيفا في عدد حالات الانتحار التي لامست 17 محاولة انتحار. واستنادا الى ذات المصدر فإن فئة الاناث من الأكثر استسلاما لليأس والاحباط والاقدام على وضع حد لحياتهن وهنا أشير الى تسجيل (12) محاولة انتحار من قبل فتيات يافعات لا يزلن في ربيع شبابهن وذلك لأسباب مختلفة تم حصرها في المشاكل العائلية وسط الأسرة الواحدة والظروف الاجتماعية القاهرة المتمثلة أساسا في ظاهرة البطالة تدهور القدرة الشرائية تعاطي المخذرات والحبوب المهلوسة. الحصيلة المسجلة وان تعتبر برأي الملاحظين مرتفعة الى حد لا ينبغي معها تجاهل دواعي وأسباب هذا التزايد المخيف لمحاولات الانتحار.. بولاية المسيلة التي يصنف سكانها في خانة المحافظين على تعاليم الدين الاسلامي والتقاليد الأسرية والعائلية التي تتعارض ولجوء الفرد تحت أي ظرف مهما كان صعبا الى الانتحار بدلا من مواجهة مختلف الأزمات النفسية والاجتماعية. ظاهرة الانتحار بالولاية والتي لم تتجاوز خلال نفس الفترة من السنة المنقضية الحالتين لم تنحصر هذه المرة في فئة عمرية معينة وانما امتدت لتشمل في الأونة الأخيرة الأطفال على غرار حادثة انتحار الطفل (ب.م) البالغ من العمر 13 سنة الذي أقدم الأسبوع المنصرم على وضع حد لحياته شنقا داخل غرفته بمسكن العائلة بقرية بئر العربي ببلدية أمسيف. والملاحظ من خلال ذات الحادثة ومثلها التي شدتها بلديات أخرى نائية بالولاية أن زحف الظاهرة بات لا يعترف بحدود المجتمعات لريفية أو الحضرية. ف.قريشي