من عمود نقطة نظام بقلم سعد بوعقبة نشر أمس 2011.04.22 قال رئيس الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي: إن النظام الجزائري فيه خاصية خالدة وهي أن المسؤول الجزائري لا يحاسب على ما يفعل ويقول.. وإن هذه الخلاصة السياسية التي وصل إليها غزالي هي نتيجة تجربة وممارسة! ومن هذا المنطلق قال بلا مسؤولية عما يقول: إن هناك بعض الأطراف التي كانت غير مقتنعة بمجيء بوضياف إلى الحكم هي التي كانت وراء قتله!؟ ولم يقل لنا غزالي من هي هذه الأطراف المجرمة التي ارتكبت الجرم الشنيع هذا.. خاصة وأن الرجل كان رئيس حكومة عندما نفذت هذه الأطراف جرمها هذا! ألا يعتبر هذا تسترا على القتلة من طرف رئيس الحكومة؟! أم أن الرجل يقول كلاما غير مسؤول عنه تماما مثلما قال: إن المسؤول الجزائري لا يحاسب على ما يفعل ويقول؟! الإصلاحات التي يريدها الشعب هي الإصلاحات التي تجعل النائب العام يتحرك تلقائيا عندما يسمع رئيس حكومة سابق يقول إنه يعرف جهات محدودة مسؤولة عن قتل رئيس دولة ولا يبلغ عنها! أو يسمعه يقول: إنه نادم على تعطيل العمل بالدستور وإيقاف المسار الانتخابي وإدخال البلاد في دوامة العنف.. وإنه ارتكب ذلك من قبيل الخطإ وليس الفعل المرتكب مع سبق الإصرار والترصد! ولا يسأل غزالي عن تسميم الحياة السياسية كما سئل في مصر وفي تونس رؤساء الحكومات والرؤساء؟! الطريف في الموضوع أن غزالي ناضل في صفوف الحزب الحاكم حاليا باسم التحالف ووصل به إلى أن صار رئيس حكومة يوقف الانتخابات ويعطل إرادة الشعب باسم هذا الحزب أو باسم أنه الحزب الذي انحرف ويستحق الإبعاد من السلطة.. (...)؟! Aziz - Canada معنى هذا أن القائمين على الشأن الجزائري آنذاك لم يكونوا في مستوى قيادة البلد و.. و..و.. وهذا الاعتراف قطع قول كل خطيب ونسف مقولة مدعي نحن من حافظنا على أمن الجزائر. لقد كان سيد أحمد غزالي دوما يخشى أن يسلط عليه قلم سعد بوعقية، ونحن نقول له اليوم، قلم سعد لا شيء إذا ما قورن بقلم وحكم التاريخ. سيف - الجزائر ذكرني كلامك يا سي سعد بالسؤال الذي طرح على السيد شكيب خليل على خلفية قضية سوناطراك الأخيرة عندما سئل هل يمكن أن تدلي بشهادتك إذا دعيت الى المحكمة فضحك وضحك وضحك... وسأضحك أنا أيضا.