“النظام السوري يمهد للمجزرة الكبرى بعد قتله لأزيد من ألف مواطن واعتقاله لأربعة آلاف آخرين”

عمر المقداد الناطق باسم المجلس السوري المناهضة للعنف ل”الفجر”

أكد الناشط السوري عمر المقداد، في اتصال هاتف له من درعا مع “الفجر”، أن الأوضاع في درعا خطيرة جدا وأن الأمن السوري صعد من ملاحقته لجميع النشطاء السوريين وقمع المتظاهرين رغم إعلان رفح حال الطوارئ وإقرار الرئيس السوري بحق التظاهر. وأوضح محدثنا من درعا السورية أن الأمن السوري يحاصر المدن الجنوبية بعدما قام بغلق جميع المعابر المؤدية إلى الأردن
وقال المقداد: “هناك أزيد من 12 طائرة هليكوبتر و24 مدرعة ناقلة للجنود بدأت بإطلاق النار بشكل مباشر على جميع المتظاهرين”. وأضاف المقداد: “عناصر الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد وبدأت بعمليات تصفيه واعتقالات انتهت الأيام الماضية ب400 قتيل في درعا و3 آلاف معتقل موثق بالاسم”.
وقال المقداد: “قيادات الأجهزة الأمنية تخطط لتوجيه ضربة جديدة لمدينة درعا، بعدما حاصرتها بالدبابات والمدفعية وهو خلفت العمليات إلى غاية الآن ما يقارب ألف قتيل وجرحى بوضع خطير واعتقل أزيد من آلاف وهناك ما يقارب 4 آلاف مفقود“.
وأكد المقداد أن النظام السوري قام بإغلاق الحدود مع الأردن، وقال المقداد: “النظام السوري قام بغلق الحدود من أجل تنفيذ المجزرة الكبرى ووقف عمليات نزوح الناس إلى الأردن”.
واتهم المقداد ما يوصف في سوريا بالشبيحة (البلطجية) وهم عناصر محسوبة على النظام تمتلك بالقيام بعمليات قتل في حق المواطنين السورين لصالح النظام السوري ومن أجل القضاء على جميع المعارضين السورين. وأوضح المقداد أن مطالبهم كنشطاء لم تؤسس على إسقاط النظام، مشيرا إلى أنهم كانوا يطالبون بضرورة الإصلاح والتغيير، ولكن النظام السوري تعامل معهم بطريقة دفعت بهم إلى إعلاء سقف مطالبهم بإسقاط النظام.