استقالة عضوين من مجلس الشعب احتجاجا على قمع المتظاهرين قتل أمس،11 شخصا على الأقل أثناء تشييعهم لأزيد من 100 ضحية قتلوا خلال مشاركتهم في مظاهرات الجمعة العظيمة، وقدم كل من ناصر الحريري وخليل الرفاعي وهما نائبان في البرلمان السوري منتخبان عن محافظة درعا استقالتهما احتجاجا على الاستعمال المفرط للعنف ضد المتظاهرين وذلك على شاشة قناة الجزيرة، كما استقال مفتي درعا تضامنا مع قتلى المتظاهرين. * ورفع آلاف المشيعين في العديد من المدن السورية شعارات تدعو إلى "إسقاط نظام الأسد" واصفين إياه "بالخائن"، فيما أدانت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي "القمع الوحشي" للمتظاهرين. * وفي هذا الصدد ذكرت وكالات الأنباء عن شهود عيان قولهم إن ثلاثة قتلى سقطوا في دوما قرب دمشق برصاص "قناصة" متمركزين في المباني خلال مشاركتهم مع عشرات الآلاف من المحتجين في تشييع عدد من قتلى أول أمس، الجمعة، فيما أكد شاهد عيان من درعا في جنوب البلاد أن خمسة قتلى سقطوا برصاص الأمن في مدينة إزرع القريبة. * وقدر شهود عيان حجم الحشود التي شاركت في تشييع قتلى الجمعة العظيمة بنحو 300 ألف شخص قبل أن تصل قوات أمن وتطلق النار بشكل عشوائي على المشيعين، وأضاف شهود آخرون أن مئات المشيعين الذين تفرقوا بعد إطلاق الذخيرة الحية خارج أزرع تعرضوا لإطلاق النار عندما اقتربوا من نقطة تفتيش عند تقاطع الشيخ مسكين أثناء عودتهم إلى مدينة درعا الحدودية الجنوبية (قريبة من الأردن). * وقال ناشطون حقوقيون إن أعمال العنف التي وقعت أول أمس، الجمعة ارتفع إلى نحو 300 قتيل منذ اندلاع الاضطرابات في 18 مارس في مدينة درعا بجنوب سوريا. * ووصف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس، قتل قوات الأمن السورية أزيد من 100 متظاهر خلال الجمعة العظيمة "بالقمع العشوائي والعنيف" في سوريا ودعا السلطات السورية إلى "التخلي عن استخدام العنف". * من جهته شدد الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما أن "الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات استخدام الحكومة السورية للقوة ضد المتظاهرين"، وقال "هذا الاستخدام المروع للعنف ضد التظاهرات يجب أن يتوقف فورا"، معتبرا أن إعلان النظام السوري رفع حال الطوارئ لم يكن "جديا". * الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون أدان بدوره قمع المتظاهرين في سوريا ودعا إلى وقفه فورا وإجراء تحقيق مستقل "يتسم بالشفافية"، كما قال الناطق باسمه. وأكد بان كي مون أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن "تحترم حقوق الإنسان الدولية بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وكذلك حرية الصحافة". * أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فأعلن أنه "قلق للغاية من الأنباء بشأن القتلى والجرحى في أنحاء سوريا". وقال "أدين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكبها قوات الأمن بحق المتظاهرين". * بدوره أدان رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك أعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا واعتبرها "غير مقبولة". داعيا إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين. وأضاف "يجب أن تتوقف إراقة الدماء منذ هذه اللحظة". *