بحث الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد عدة بلدان فيها مظاهرات واحتجاجات مطالبة بالإصلاح السياسي وأعرب أوباما لأردوغان خلال اتصال هاتفي عن ضرورة أن تجد تركيا وإسرائيل فرصا لتحسين العلاقات بينهما من أجل دعم الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط. واتفق الطرفان خلال ذلك الاتصال على مواصلة المشاورات بشأن التطورات في المنطقة وعلى ضرورة وقف الهجمات ضد المدنيين في ليبيا، وتنحي العقيد معمر القذافي ومغادرته ليبيا بشكل دائم من أجل التوصل إلى حل دائم يعكس إرادة الشعب الليبي. كما أعرب أوباما وأردوغان عن بالغ قلقهما إزاء استخدام السلطات السورية للعنف بشكل غير مقبول ضد شعبها، واتفقا على أن الحكومة السورية يجب أن تنهي استخدام العنف الآن، وتشرع في تنفيذ إصلاحات ذات معنى بشكل سريع تحترم التطلعات الديمقراطية للمواطنين السوريين. وأعرب أوباما عن تقديره للجهود الإنسانية التي تقوم بها تركيا في ليبيا، ومشاركتها في عمليات حلف شمال الأطلسي (ناتو) لفرض منطقة حظر الطيران عليها وحظر توريد الأسلحة إليها. وكانت تركيا قد دعت السلطات السورية إلى ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المفرطة في المرحلة الحاسمة الراهنة التي تمر بها البلاد، واتباع الوسائل الملائمة للتعامل مع الاحتجاجات الشعبية الواسعة.