حذرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست”، من الانشقاقات الحاصلة بين نقابات الوظيف العمومي. واغتنمت احتفالات اليوم العالمي لعيد العمال للمطالبة بنبذ الانغلاق وإقامة علاقات مع كل التنظيمات النقابية، والتغلب على الخلافات قصد العمل معا للدفاع عن مكتسبات العمال، مؤكدة أن الطريق لتجسيد مطالبها يبقى طويلا ويفرض عليها التماسك وأكدت “السناباست”، في بيان لها، مواصلة نضالها من أجل الحفاظ على مكتسبات العمّال وتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، مطالبة بالدعم المستمر لعمال قطاع التربية بالوسائل اللازمة، كما صرح به المنسق الوطني للنقابة مزيان مريان في كلمة وجهها باسم تنظيمه النقابي خلال عيد العمال. مضيفا أنهم سيواصلون مطالبة السلطات العمومية بضمان حياة لائقة وكريمة لجميع العمال، مؤكدا استمرار وقوف هيئته إلى جانب هيئات قطاع التعليم والصحة والتعليم العالي وجميع العمّال والعاملات، في الدفاع عن ظروفهم الاجتماعية المهنية وقوانينهم الخاصة وتحسينها. ورفض مريان التنازل عن مطالب عمال التربية العالقة والتي تعود لسنة 2003، حيث تمسك بإدخال تعديلات على القانون الخاص بالقطاع ليكون منصفا، وتحسين طب العمل، كما شدد على تحقيق أجر كريم لائق بمهنة المربي، خاصة وأن الزيادات الأخيرة سرعان ما امتصها التضخم المتزايد، على حد قوله، بالإضافة إلى تمسكه بتحديد التقاعد في 25 سنة من العمل، حيث أكد أنه أصبح أكثر من ضروري في ظروف العمل الراهنة. وقال المتحدث “إن الطريق أمام تجسيد مطالبنا على أرض الواقع لايزال طويلا، ومطالب أخرى مثل السكن، المنح الخاصة بعمّال الجنوب، الحفاظ على التعليم التقني وتحسين آفاق الترقية جاءت لتتجذر في أرضية المطالب التي نكافح من أجلها”، مضيفا أن هذا لن يمنعهم من تأدية واجبهم كمربين على أكمل وجه، حيث نادى بالحماية والدفاع عن مدرسة عمومية ذات نوعية وتحسينها والرقي بها من أجل تقديم تعليم عصري يواكب التطور الحاصل في المجال. وأوضح مريان أن مطالبهم لم تنسهم واجبهم التربوي والتضحية من أجل تعليم نوعي، حيث قال إنه بالرغم من نقص الوسائل وانعدام التكوين، ورغم التسرع والاندفاع الذي ميز إصلاحات المنظومة التربوية التي باشرتها السلطات العمومية في السنوات الأخيرة، لم تتوان هيئة التدريس في تطبيق هذه الإصلاحات والتكفل بها، حيث أننا لم ننجز مهامنا فحسب، بل وأثرينا هذه الإصلاحات بمقترحاتنا من خلال اللجان البيداغوجية.