قالت مصادر من داخل المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني ل”الفجر”، إن عبد العزيز بلخادم، يكون قد كلف أسماء من لجنة عقلاء الحزب، تتولى إقناع الأسماء التاريخية والثقيلة المعارضة لسياسته بتلبية دعوة الحضور للدورة الاستثنائية للجنة المركزية المقررة يوم 2 جوان المقبل، وهي الدورة التي تناقش مسودة المقترحات السياسية والتشريعية الخاصة بالإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة. وبحسب ما أوردته نفس المصادر، فإن الأمين العام للأفالان يسعى إلى فض الخلافات والصراع مع خصومه داخل الحزب خلال الدورة المقبلة للجنة المركزية المقررة بتاريخ 2 جوان المقبل، وهي المهمة التي كلف بها أسماء من لجنة العقلاء التي يرأسها الأمين العام الأسبق للحزب بوعلام بن حمودة، لعقد مشاورات مع عدد من الشخصيات الثقيلة المنضوية تحت لواء ما يعرف بحركة التقويم والتأصيل التي تأسست بعد المؤتمر الأخير، وتسعى للإطاحة بعبد العزيز بلخادم من رأس الأمانة العامة للأفالان. وبذلك يكون عبد العزيز بلخادم، قد استبق الأحداث من خلال محاولته رص صفوف الحزب العتيد عشية مواعيد هامة، تتمثل في الإصلاحات السياسية وكذا الانتخابات المحلية والتشريعية المقررة السنة المقبلة 2012، خوفا من تراجع الأغلبية الأفالانية في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة. وفي السياق، أفاد أمس، الناطق باسم حركة التقويم والتأصيل، محمد الصغير قارة، في تصريح ل”الفجر”، أن الخلافات بين إطارات الحركة والأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، ليست شخصية كما يعتقده البعض، بل قضية مبادئ الحزب، مضيفا أن الحركة متمسكة بضرورة تقديم الأمين العام لاعتذارات للإطارات، و تطهير اللجنة المركزية من الأسماء الغريبة عن الحزب.