ينتظر أن تفصل الدورة الأولى العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في تشكيلة المكتب السياسي وعدد مقاعده، حيث أكدت مصادر حزبية من الأفالان أن الأمين العام عبد العزيز بلخادم سيقترح 15 اسما لتكوين المكتب السياسي من أجل أن ينال تزكية أعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم 351 عضو. وبحسب تلك المصادر فإن الدورة الأولى للجنة المركزية التي أفرزها المؤتمر الوطني التاسع والتي ستعقد على أقصى تقدير في 10 أفريل الجاري، ستفصل في تشكيلة المكتب السياسي الذي ظل حديث الجميع بعد اختتام المؤتمر الوطني التاسع الذي عقد بالقاعة البيضوية، ويكون في نفس السياق عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد ضبط القائمة التي ستقترح على أعضاء اللجنة المركزية للتزكية والتي تضم 15 عضوا من بينهم امرأة لأول مرة في تاريخ الأفالان، حيث اختار بلخادم توسيع المكتب إلى أكبر عدد ممكن بما أن القانون الأساسي المصادق عليه في المؤتمر يحدد عدد أعضاء المكتب من 11 إلى 15 عضوا.وبخصوص هوية تشكيلة المكتب السياسي الجديد فإنها بقيت محل تكتم شديد من قبل قيادة الحزب، مع تداول بعض الأسماء من أمانة الهيئة التنفيذية السابقة وكذا بعض الأسماء الجديدة من بينهم وزير في الحكومة متداول اسمه بقوة للتواجد ضمن أعضاء المكتب السياسي إضافة إلى اسم من العنصر النسوي، وهذا انسجاما مع المادة 31 مكرر المستحدثة بموجب التعديل الدستوري الجزئي الأخير التي تنص على تعزيز الحقوق السياسية للمرأة. وإلى جانب ذلك تم تداول اسم أو اسمين من فئة الشباب ضمن قائمة بلخادم التي ستعرض على اللجنة المركزية من أجل التزكية، وهذا من أجل تعزيز تواجد فئة الشباب في أعلى هيئة قيادية في الحزب، بعد أن تم تعيين العديد من الأسماء الشابة ضمن تشكيلة اللجنة المركزية، وهذا رغم استبعاد بعض المصادر الأخرى لذلك والتي أكدت أن الأمر سيقتصر على تواجد اسم نسوي فقط، في حين ستبقى بقية المناصب الأخرى محل تنافس بين الأسماء التي توصف ب ''الثقيلة'' داخل الحزب العتيد والتي لها تاريخ نضالي طويل في مسار الأفالان. وتابعت ذات المصادر حديثها أن قيادة الأفالان التي زكاها المؤتمر ممثلة في الأمين العام عبد العزيز بلخادم تراهن على تشكيلة قوية ومتماسكة للمكتب السياسي، من أجل الدخول بقوة إلى الاستحقاقات السياسية المقبلة، والتي على رأسها تشريعيات ومحليات ,2012 والتي يضع عليها الأفالان عينه منذ الآن من أجل الحفاظ على مكسبه كقوة سياسية أولى في البلاد والمراهنة أيضا على زيادة وعائه داخل المجالس المحلية وكذا في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة.