أكدت الدكتورة زكية أرادة، رئيسة مصلحة حديثي الولادة بمستشفى بارني في حسين داي، أن بعض مصالح التوليد بالمستشفيات لا تستعمل جهاز قياس نبضات قلب الجنين للمرأة قبل الولادة وأثنائها بصفة منتظمة، رغم أنه متوفر فيها، وهو ما يحول دون اكتشاف الإعاقة وأمراض أخرى للجنين أفادت الدكتورة زكية أرادة، رئيسة مصلحة حديثي الولادة بمستشفى بارني في حسين داي، أنه من الضروري، بل من الواجب على كل مصلحة توليد أن تستعمل جهاز قياس نبضات قلب الجنين للمرأة الحامل قبل الولادة، من أجل تجنب أي مضاعفات قد تسبب إعاقة للجنين مستقبلا، مشيرة إلى أن بعض مصالح التوليد تقوم باستخدامه بصفة غير منتظمة ونادرة جدا، بحجة أن المستشفيات تستقبل عشرات حالات الولادة في اليوم الواحد ما يصعب استيعابهم. خاصة في الفترة المسائية التي لا يستخدم فيها على الإطلاق. وأضافت ذات المتحدثة أن جهاز قياس نبضات قلب الجنين مهم بالنسبة للمرأة وجنينها، وله دور في قياس دقات قلب الجنين وحركاته داخل الرحم، وكذا تحديد نوعية الولادة، إذا كانت طبيعية أو تتطلب عملية قيصرية، مشيرة إلى أن هناك بعض النساء من كانت فترة حملهن سليمة وكان من المتوقع أن تكون ولادتهن طبيعية، وفي آخر لحظة تغير الأمر نتيجة مضاعفات حالت دون ذلك. وأكدت أن إصابة الرضيع حديث الولادة بإعاقة راجعة لعدة أسباب، من بينها إعاقة تحدث بعد الولادة وإعاقة أخرى تنتج في فترة الحمل والولادة، قائلة:”إن الطفل الرضيع بالإمكان أن تتشكل لديه إعاقة وهو في بطن أمه، نتيجة عدم المتابعة الجيدة عند الطبيب وإهمال الفحوصات والتحاليل الطبية”. من جهة أخرى، قالت ذات المتحدثة إن “الطفل الذي يولد قبل الأوان والذي يصاب بالاختناق، نتيجة لولادة غير سليمة أو استعمال بعض الوسائل الحديدية لإخراج الطفل، وكذا التأخر في القيام بالعملية القيصرية، بمثابة معطيات تشير إلى أنه من الممكن أن تحدث له إعاقة خطيرة عندما يولد، لذا يجب نقله على جناح السرعة للمصالح المختصة وإعطائه الإسعافات الأولية ومعالجته على الفور، وأي تأخير سيترتب عنه نتائج وخيمة”. وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة أرادة إنه بعد انقضاء الساعات الأولى للولادة، واكتشاف أن الطفل لديه التهابات جلدية، نتيجة عدم تعقيم الوسائل المستخدمة في التوليد وكذا عدم غسل اليدين، قد يسبب إعاقة، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على الأطفال الذي يولدون ومعهم مرض “بوصفاير”، هذا الأخير الذي يؤثر على المخ ويحدث خللا فيه.. مشيرة إلى ضرورة وضع الطفل الذي يعاني مشكلا ما في حاضنة زجاجية وعدم لمسه حتى يراه الطبيب المختص ويفحصه. من جهتها، كشفت قهلوز فيلالي نادية، عضو بالاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات، أنه يجب أن تتوفر جميع قاعات الولادة على جهاز قياس نبضات القلب الخاصة بالجنين، مثلها مثل باقي الأجهزة الأخرى، كما أنه يعد من اختصاص الأطباء والقابلات دون غيرهم من عمال الشبه الطبي، مؤكدة على ضرورة توسيعه على جميع النساء خاصة اللواتي اكتملت فترة حملهن. وأضافت أن بعض مصالح التوليد في المستشفيات العمومية لا تستعمله إلا على النساء اللاتي يصعب سماع دقات الجنين عندهن، في الوقت الذي يجب أن يعمم على جميعهن لتجنب أي مضاعفات.