نظرتئمحكمة حسين داي، أمس، في قضية وفاة امرأة حامل بمستشفى القبة، جراء عملية قيصرية تسببت في تمزق الغشاء المائي على مستوى الرحم، والتي جرت 4 طبيبات متخصصات في التوليد إلى قفص الإتهام، رفقة مدير مستشفى ''نفيسة محمد بارني''، ''حسين داي'' سابقا، رفقة رئيس مصلحة قسم الولادات وطبيب، على خلفية تورطهم في الإهمال الذي أدى إلى وفاة حامل كانت على وشك الولادة، بعد لفظ أنفاسها على مستوى مستشفى القبة. متابعة الأطراف المتهمة، جاءت بناء على شكوى زوج الضحية المتوفاة، التي كانت بصدد الوضع في شهرها التاسع، يوم 30 أوت 2004، وقد توجهت إلى مستشفى ''بارني''، بحسين داي، للولادة، قبل أن يتم توجيهها إلى مستشفى القبة، نظرا لعدم تمكن مصلحة الولادة ب''بارني'' من استقبالها لعدد الحالات المسجلة يوم الواقعة، وتم إخضاعها لعملية قيصرية بمستشفى القبة الذي استقبلها، وأشرف عليها أحد طلبة قسم الطب سنة أولى، الأمر الذي أحدث مضاعفات لدى الضحية، جراء العملية التي أودت بحياتها، يوم الولادة. وقد تبين خلال جلسة المحاكمة، أن مستشفى القبة قد راسل مستشفى بارني، وأكد أن عدم استقبال الضحية والتكفل بها انتحار، بالنظر للوضعية التي كانت عليها، حيث أنها تعرضت لتمزيق على مستوى الرحم بفتحة عمقها 8 ملم، فيما كانت وضعية الجنين مقلوبة، وهو ما ناقشه وكيل الجمهورية خلال الجلسة مع الطبيات المتهمات، مشيرا إلى أن وضعية المرأة المتوفاة، كانت تجبر مستشفى بارني على تحمل مسؤوليته اتجاهها، فيما أكد ت احدى المتهمات، على أنهن اتخذن كافة الإجراءات وتم توجيه الضحية إلى مستشفى القبة، بالنظر لعدم تمكن مصلحة الولادات ببارني من استقبالها. وأمام تملص مستشفى القبة من مسؤوليته اتجاه الضحية، وضعت مصالح مستشفى ''بارني'' في قفص الإتهام، وقد التمس وكيل الجمهورية 6 أشهر حبسا نافذا، فيما طالب زوج الضحية بمليون دينار جزائري كتعويض.