رحبت أطراف الأزمة اليمنية، أمس الجمعة، بانسحاب دولة قطر من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن. وذكر متحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام “الحاكم”، في تصريح له أمس، أن اليمن على استعداد للتعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية بدون مشاركة دولة قطر، معتبرا أن لقطر أجندتها الخاصة التي تعمل وفق نهجها. وأكد المتحدث أن “اليمن ستستمر في التعامل مع بقية الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لإنجاح المبادرة ولما فيه مصلحة الجميع”. وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارض أعلنت مساء أمس الخميس عن ترحيبها بانسحاب دولة قطر من المبادرة الخليجية. ورحب الشباب المحتجون في الساحات بدورهم بانسحاب قطر، وطالبوا بقية دول الخليج بالانسحاب، حسب بيان صادر عن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في اليمن. وخرجت مسيرتان إحداهما في محافظة صعدة شمال اليمن، والأخرى في مدينة المكلا بحضرموت شرق البلاد، للترحيب بانسحاب قطر من المبادرة الخليجية. وأعلنت قطر الخميس انسحابها من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن بسبب المماطلة والتأخير في التوقيع على الاتفاق المقترح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية. وللإشارة فقد طرح مجلس التعاون الخليجي في 10 أفريل الماضي المبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن إلا أنها تواجه تعثرا بعد رفض الرئيس علي عبدالله الصالح التوقيع على الاتفاق. وتنص الخطة على تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله الصالح في غضون 30 يوما بعد التوقيع على الاتفاق المقترح مقابل الحصول على حصانة من أي محاكمات قضائية في المستقبل، وتشكيل حكومة جديدة من المعارضة خلال سبعة أيام تعمل بدورها على الترتيب للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في غضون 60 يوما.