أعربت العائلات القاطنة بأحواش بلدية الرغاية بالعاصمة، عن استيائها الشديد إزاء الأوضاع المزرية التي يعيشونها في سكنات تآكلت جميع أجزائها، بما فيها الجدران والأسقف التي أصبحت عبارة عن ثقوب تتسرب منها المياه كلما تساقطت الأمطار، ورغم ذلك لم يتم ترحيلها إلى سكنات لائقة.. مثلما وعدت به في العديد من المناسبات. أكد السكان، في عريضة شكوى استلمت “ الفجر” نسخة منها، أن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام جملة المخاطر المتربصة بهم في سكنات أضحت في وضع كارثي نظرا لقدمها وهشاشتها، فهي مشكلة من أساسات لم تعد تتحمل قسوة الزمن، فضلا عن خطر انزلاق التربة الذي تزداد خطورته كلما تهاطلت الأمطار، ورغم ذلك لم تحرك السلطات ساكنا إزاء الوضع، بل اكتفت بزيارة الموقع دون اتخاذ أي إجراء لانتشالهم من الخطر المتربص. وتطرق السكان إلى التسربات البليغة التي حولت منازلهم إلى أشباه مسابح، فضلا عن الفيضانات التي يتعرضون لها في كل مرة، والتي عادة ما تستدعي تدخل الحماية المدنية من أجل إنقاذهم من موت مؤكد، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي استعداد لانتشالهم من الواقع المأساوي الذي يعيشونه منذ سنوات طويلة . من جهته، أكد رئيس بلدية الرغاية أن مشكل سكان الأحواش معترف به من طرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة، حيث طلب منهم تسليم تقرير حول وضعية سكناتهم ليتم ترحيلهم إلى شاليهات كحل مؤقت، غير أنهم رفضوا ذلك وطالبوا بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، شأنهم في ذلك شان العائلات الأخرى التي شملتها عملية الترحيل.. غير أن هذا الأخير أكد فيما بعد على ضرورة إدراجهم ضمن قائمة السكنات الريفية التي ستشرع في إنجازها مصالحها.