تعيش 10 عائلات داخل بناية قديمة، الواقعة بحي واد أوشايح ببلدية باش جراح بالعاصمة، ظروف أقل ما يقال عنها كارثية، نظرا للحالة المتردية التي آلت إليها هذه الأخيرة، نتيجة قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات، الأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن ثقوب تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو سقوط الأمطار عادة ما تحول حياتهم إلى جحيم حقيقي خوفا من أن يردموا تحت أنقاضها• أعربت العائلات التي تحدثت إليها ''الفجر'' عن تخوفها الشديد إزاء الأخطار المحدقة ببنايتهم القديمة، والتي صنفتها مصالح المراقبة التقنية في الخانة البرتقالية، ما يعني عدم صلاحيتها للسكن والتي باتت، حسبهم، مهددة بالسقوط أمام الظواهر الطبيعية، إلا أنه على الرغم من خطورة الوضع فإنهم مجبرون على الإقامة تحت أسقفها، في ظل غياب بديل عن تلك السكنات. كما أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية، بالرغم من نداءات الاستغاثة التي أطلقتها حين تناثرت أجزاء من بنايتها، إلا أن نداءاتهم لم تلق أي رد يذكر. ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل قررت العائلات القيام بإجراءات ترقيعية مؤقتة لم تجد نفعا، خاصة أمام التشققات البليغة التي تشهدها مساكنهم• وبالموازاة مع ذلك، أشار السكان في حديثهم إلينا، إلى سيناريو السقوط الذي تتعرض له أجزاء من الأسقف والجدران، كلما تهاطلت الأمطار التي تتجمع بالسقف وتتسرب إلى داخل الغرف، حتى أصبحت كلها مهددة بالإنهيار في أية لحظة فوق رؤوس السكان، وهو ما تعكسه الإهتزازات المتتالية بمجرد هبوب رياح، الأمر الذي يزيد من تخوفهم من الردم تحت الأنقاض•