لازالت 8 عائلات بحي ذبيح الشريف بالعاصمة، تواجه الخطر الذي يتربص بها في كل لحظة بسبب مساكنها الواقعة بالعمارات الهشة بالعاصمة والمصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين، ما بات يشكل هاجسا لهؤلاء وهلعا شديدا، على مدار الساعة، خاصة في فصل شتاء حيث تكون هذه العمارات عرضة لتناثر أجزاء من جدرانها الهشة، وحسب محدثينا فانه في العديد من المرات تتدخل مصالح الحماية المدنية وتطلب من السكان إخلاء المكان، إلا أن ظروف هؤلاء القاطنين المادية خاصة، حالت دون استئجار مساكن أخرى، تفاديا للموت الأكيد تحت الأنقاض في أي لحظة في حال ما إذا لم تتحرك السلطات المحلية في اقرب الآجال تفاديا لحصد قتلى وضحايا أبرياء ذنبهم الوحيد انه لا حول ولا قوة لهم أمام هذا الوضع المتردي والذي يزداد سوءا يوما بعد يوم وحسب السكان فان آمالهم لازالت معلقة بتعليمة رئيس الجمهورية الخاصة بالقضاء على البنايات الهشة، وحسبهم فإنهم يعيشون هاجس الخوف الذي نغص عليهم راحتهم سيما من ناحية السلالم التي أصبحت غير آمنة على مستعمليها بسبب تحركها وتزعزعها، وأضاف بعض محدثينا أن أطفالهم وحتى الشيوخ تعرضوا للسقوط عدة مرات بسبب الحالة المتدهورة التي الت اليها هذه السلالم. وعيش 08 عائلات داخل بناية قديمة ببحي ذبيح الشريف بأعالي بلدية القصبة بالعاصمة،في ظروف اقل ما يقال عنها أنها جد مزرية نظرا للحالة الكارثية التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن ثقوب تتناثر أجزاء منها كلما مرت المركبات أو الشاحنات من الحجم الكبير خصوصا في الليل والتي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي خوفا من أن يردموا تحت العمارة و تزداد مخاوفهم أكثر عندما يسمعوا بسقوط عمارة مصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار لان وضعية بنايتهم لا تختلف كثيرا عن وضعية تلك البنايات الهشة المتواجدة عبر التراب الوطني . و قد عبرت عائلة بن غالية التي تحدثت معها "اخباراليوم" عن تخوفها و ذعرها الشديد إزاء الأخطار المحدقة ببنايتهم القديمة والتي باتت لا تقوى على الصمود أمام الظواهر الطبيعية أو مرور سيارات و هذا كونها متواجدة فوق السطوح منذ 40 سنة وهم مجبرون على الإقامة تحت أسقفها في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة وكذا غياب البديل عن تلك السكنات التي آوتهم لسنين عديدة. وناهيك عن هذا، تؤكد العائلة أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال حدوث تناثر للحجارة خوفا من أن يردموا تحتها إلا انه حسبهم فان تلك النداءات لم تلق أي صدى أو التفاتة تذكر لتفادي كارثة إنسانية ممكنة الوقوع في أية لحظة . بالموازاة مع ذلك أشارت العائلة من خلال حديثنا معها أنها و العائلات المجاورة لها، تعيش جحيما حقيقيا بسبب سيناريو السقوط الذي تتعرض له كل من الأسقف والجدران وهذا كلما مرت المركبات أما في فصل الشتاء فحدث ولا حرج لانت الأمطار تتجمع بالسقف وتبدأ في النفاذ بتسربها إلى داخل الغرف حتى أصبحت الجدران والأسقف كلها مهددة بالانهيار في أية لحظة فوق رؤوس قاطنيها وعبر صفحاتنا تطالب العائلات الثمانية رئيس الجمهورية والسلطات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الخطر الذي يتربص بهم.