تمسك التكتل المستقل للأطباء المقيمين بمواصلة الإضراب حتى تتحقق جميع المطالب التي قدمها لوزارة الصحة، ولم تتكفل بها حتى الآن، دون التراجع عنها مهما كلفه الأمر، بالنظر إلى شرعيتها، إضافة إلى الانسحاب من لجنة “العقلاء” التي أوكل لها ملف الخدمة المدنية، معلنا أن الأطباء المقيمين سينظمون اعتصامين، الأول جهوي هذا الإثنين بسيدي بلعباس، والثاني وطني بالعاصمة، يوم الأربعاء بمستشفى مصطفى باشا. خلص الاجتماع الذي عقده التكتل بالتنسيق مع أطباء أخصائيين، جراحي أسنان، وصيادلة بولاية تلمسان، بمواصلة الإضراب الذي شرع فيه منذ ما يزيد عن شهرين، والتمسك بجملة المطالب، لاسيما إلغاء إلزامية الخدمة المدنية، التي قررت الوزارة الإبقاء عليها، مع دراسة ومناقشة الإجراءات التحفيزية، التي ذكرتها وكانت محل جدل خلال الاجتماع الأول ل”لجنة العقلاء”، التي رفض أعضاؤها إلغاءها من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالقطاع، فكان عليها إيجاد قانون بديل عنها، يضمن ويكفل التغطية الصحية الشاملة، وقانون أراده الأطباء المقيمون ليحفظ كرامة المريض والطبيب معا. وقال مندوب التكتل المستقل للأطباء المقيمين، الدكتور مروان سيد علي، في تصريح أمس ل”الفجر”، إن الأطباء الأخصائيين طور التكوين، بمعية جراحي الأسنان والصيادلة قرروا، عقب اجتماع نهاية الأسبوع بمدينة تلمسان، مواصلة الإضراب ولا رجوع فيه إلى الخلف، مع التمسك بجملة المطالب المشروع، التي لم تنفذ الوصاية ولو جزءا قليلا منها، ما يستدعي ضرورة تدارك التأخر، وحتى القانون الأساسي الخاص بالطبيب المقيم لم يظهر عليه أي جديد. وأكد المتحدث أن التكتل المستقل للأطباء المقيمين قرر الانسحاب من لجنة “العقلاء” لعدم فعاليتها وجدواها، وحتى تنصب لجنة أخرى، وبأعضاء وشخصيات مطلعة على القطاع من قبل وزارة الصحة، ويكون النقاش حينها حول البديل لقانون الخدمة المدنية، عندها سنجلس على طاولة المفاوضات، وإن بقيت الأمور على حالها كما تريد الوصاية فإننا سنواصل إضرابنا ونرفض المشاركة في أي لجنة مثل السابقة. في ذات السياق، أعلن المتحدث أن الأطباء المقيمين قرروا تنظيم اعتصامين، واحدا جهويا بمدينة سيدي بلعباس غدا الإثنين، يجمع أطباء الجهة الغربية، والثاني يكون يوم الأربعاء وهو وطني بالعاصمة، حيث سيكون المستشفى الجامعي مصطفى باشا مسرحا له.