أكد المدير التجاري للشركة الوطنية للتسويق البحري “ناشكو”، أول أمس، بتلمسان، أن فتح خطوط بحرية جديدة لنقل البضائع من ميناء الغزوات يتطلب مساهمة المتعاملين الاقتصاديين المحليين المعنيين بحركة التصدير والاستيراد. وفي كلمة ألقاها، خلال يوم إعلامي نظمته غرفة الصناعة والتجارة “تافنة” لتلمسان بالتنسيق مع إطارات الشركة الوطنية المذكورة، ذكر نفس المسؤول بالمكانة الإستراتيجية التي يحتلها ميناء الغزوات والخدمات الجيدة التي يمكن أن يقدمها، مشيرا الى أن العديد من المستوردين من الجهة الغربية يلجأون إلى موانئ وسط أو شرق البلاد التي تعاني من الاكتظاظ، الشيء الذي يتسبب في امتداد وقت العبور وارتفاع التكاليف. ولتدارك هذه الوضعية اقترح نفس المتدخل فتح خطوط بحرية جديدة لنقل البضائع من الغزوات نحو الموانئ الجنوبية لفرنسا وإسبانيا، قبل دعوة الجميع إلى المساهمة بفاعلية في هذه العملية التي تعود بالنفع على الناحية بصفة خاصة والاقتصاد الوطني عامة. وأضاف أن شركته تعتزم تعزيز خطوطها وتوسيع نشاطها عبر كل موانئ الوطن لترافق المتعاملين الاقتصاديين في أنشطتهم، وتكون الشريك الفعال في مجال النقل البحري للبضائع. من جهته ذكر رئيس غرفة التجارة والصناعة لتلمسان، خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة متعاملين اقتصاديين ومستوردين، بالأهمية التي يكتسيها ميناء الغزوات والآمال المعلقة عليه من طرف التجار والصناعيين، قبل أن يشير إلى الاقتراحات التي رفعتها غرفته إلى الجهات الوصية لتوسيع الميناء وإبعاد عنه نشاط الصيد البحري، وبناء ميناء جاف بناحية حمام بوغرارة لتسهيل عملية العبور. للإشارة فإن ميناء الغزوات تمكن، خلال السنة المنصرمة، من معالجة كمية إجمالية من البضائع قدرت ب 1.206.321 طن بين عمليتي الشحن المعدة للتصدير والإنزال للسلع المستوردة حسب حصيلة مديرية الاستغلال. أما الطاقة النظرية لهذا الميناء الذي يعد الرابع من حيث الأهمية على المستوى الوطني فتصل إلى 1.5 مليون طن سنويا، ويتوفر على الهياكل والأجهزة الحديثة المستعملة في مجال الخدمات المرفئية لتسهيل عمليات شحن وتفريغ البواخر التجارية في الآجال المحددة.