أطلقت مصالح الحماية المدنية، بالتعاون مع مصالح مديرية الفلاحة والغابات لولاية سيدي بلعباس، حملتها التحسيسية للوقاية من الحرائق، والتي تهدف إلى التوعية المبكرة للمواطنين عامة والفلاحين خاصة بالمخاطر الناجمة عن مختلف الحرائق مع بداية موسم الحر، استنادا إلى الحصيلة الثقيلة التي تم تسجيلها الموسم الفارط. وحسب حصيلة مصالح الغابات لموسم 2010، فإن الحرائق تسببت في خسارة 420 هكتار من المساحات الخضراء على الصعيد المحلي، بعد تسجيل 31 حريقا. وكانت أغلب المساحات المتضررة تتعلق بالغطاء النباتي بمعدل 142 هكتار، يليها في المرتبة الثانية ما يربو عن 116 هكتار من الغطاء الغابي، ووصلت المساحة المتضررة من الأحراش إلى 100 هكتار، حسب حصيلة نفس المصالح، والتي كشفت أيضا عن تضرر 60 هكتارا من الأدغال خلال ذات الفترة، ناهيك عن مساحات أخرى خارج الغطاء الغابي والمقدرة ب 200 هكتار مستها الحرائق. وبلغ المعدل المتوسط للكوارث في الصائفة المنصرمة، مساحة محروقة تقدر بأربعة هكتارات كل يوم، كما تم حساب معدل المساحة المحروقة في الحريق الواحد ب 13 هكتارا. وعن المناطق الأكثر تضررا خلال الصائفة المنصرمة، فقد احتلت بلدية سيدي حمادوش الصدارة، بمجمل 147 هكتار من المساحة المتضررة، أي ما يعادل 35 ٪ من المساحة الإجمالية المحروقة، بينما وصلت النسبة إلى 26 ٪ من الحرائق بمنطقة شيطوان البلايلة و 110 هكتار من المساحات المتضررة. وتحتل المرتبة الثالثة منطقة واد السبع بالجنوب الولائي لسيدي بلعباس بنسبة 14 ٪ من الحرائق، ما يمثل 60 هكتارا من المساحة الضائعة. كما توزعت الحصيلة بنسب متفاوتة على مناطق أخرى، على غرار واد سفيون، مولاي سليسن، بلعربي، الضاية، تنيرة وبن عشيبة الشيلية، واد تاوريرة، تفاسور وغيرها، مع العلم أن تحليل المدة الزمنية للحرائق كشف عن احتلال شهر جويلية للمرتبة الأولى في عدد الحرائق، التي حدثت أغلبها في فترة ذروة الحرارة التي تعقب الظهيرة من أيام الصيف. وتركز ذات المصالح في حملتها على تلك الأخطار التي تهدد المحاصيل الزراعية خلال فترة الحصاد، ومن جانب آخر ينتظر أن يعرض مخطط مكافحة الحرائق على السلطات المحلية من أجل الموافقة عليه كي يدخل حيز التطبيق، والذي من شأنه تقرير صيغة مشتركة للتدخل في حال أي طارئ أو أثناء تسجيل حرائق. كما ستتم هذا العام الإستعانة بوسائل جديدة من طرف مصالح الغابات من شأنها دعم الحظيرة، مع فتح مراكز للمراقبة والتحضير لهذه المناسبة بفتح خنادق وممرات داخل الغابات من شأنها تسهيل التدخل، ناهيك عن إحصاء كل نقاط المياه و الآبار.