حظي 5 شباب مسبوقين قضائيا بولاية تيبازة بتسيير مشاريع نموذجية في إطار برنامج “الجزائرالبيضاء” الذي تشرف عليه وكالة التنمية الاجتماعية، وهي المشاريع التي شرع في تجسيدها بداية من الأسبوع الجاري، عكس مشاريع السنوات المنصرمة التي أنجزت جميعها خلال 3 أشهر، تمّ تجديد بعض منها لفترة واحدة وحسب القائمين على البرنامج من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيبازة، فإن المسيرين مجبرون، حسبما ينص عيه عقد الشراكة، بتشغيل 4 مسبوقين آخرين على الأقل لتكتمل بذلك قائمة المستفيدين من ذات البرنامج، بتسجيل 280 شابا يتقاضى كل عامل منهم أجرا قدره 15 ألف دج شهريا طيلة عام كامل، على أن يستفيد المسير من علاوات إضافية لم تتم الإشارة إلى تفاصيلها. وتندرج هذه الخطوة ضمن مساعي وزارة التضامن الوطني للتكفل بخريجي السجون وفق ما تنص عليه الاتفاقية المبرمة مع وزارة العدل بهذا الشأن، وهي الاتفاقية التي تشمل شقين متكاملين، يعنى أحدهما بالتكفل النفسي والسيكولوجي في مرحلة أولى، فيما يعنى الثاني بالسعي الحثيث لإيجاد منصب عمل قار يليق بكرامة المسبوقين قضائيا. وحسب مصادرنا فإن برنامج “الجزائرالبيضاء” شمل هذه المرة 40 مشروعا نموذجيا شمل جلّ بلديات الولاية، 15 منها خصصت لتنظيف الشواطئ، فيما تعنى الأخرى بتنظيف الأحياء المختلفة للبلديات، وهي المشاريع التي خصص لها غلاف مالي قدره 120 مليون دج مخصصة للأجور فقط، فيما خصصت وكالة التنمية الاجتماعية ما قدره مليون دينار لاقتناء الألبسة المهنية ووسائل العمل الضرورية، كالناقلات، الفؤوس والمجرفات وغيرها. ويبقى عدد هذه المشاريع محدودا مقارنة مع ما استفادت منه الولاية العام المنصرم، حيث تم تسجيل 45 مشروعا، غير أنّ ما استحسنه القائمون على البرنامج هذه السنة يكمن في تمديد عمر المشاريع إلى سنة كاملة على غير العادة، كما أن مسيري ذات المشاريع يرتقب أن ترافقهم مصالح النشاط الاجتماعي بالولاية للاندماج ضمن جهاز القرض المصغر على أمل تشكيل مؤسسات مصغرة قادرة على المنافسة ودخول عالم الاستثمار من الباب الواسع، على غرار ما حصل مع 10 مسيرين آخرين كانوا قد استفادوا سلفا منذ سنة 2005 من مشاريع الجزائرالبيضاء، وأضحوا حاليا يشاركون في العديد من الصفقات العمومية التي تشرف عليها مصالح النشاط الاجتماعي بالولاية.