فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقائق ومعطيات السوق تُحوّل أحلام الشباب إلى كوابيس..

قررت البنوك مؤخرا إدراج مقترح جديد يتمثل في متابعة مشاريع الشباب التي باشروها في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، إلى مرحلة الاستغلال، بعد ما تبين أن اقتصار المرافقة على مرحلة التأسيس كانت له عواقب سلبية على إنجاح المشروعات، ورغم كل الأموال والإمكانيات التي تم رصدها لتمويل مشاريع الشباب إلا أن الكثير من العقبات لا تزال تعترض الشباب خلال مواجهة حقائق السوق بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمنحها الوكالة..«الأيام» ومن خلال هذا التحقيق تحاول رصد نماذج لشباب استفادوا من هذه القروض، وكيف تحققت أحلام كثيرين منهم بتجسيد مشاريعهم، في حين تحولت لدى البعض إلى الآخر إلى كوابيس تؤرقهم.
كشف المفوض العام لجمعية البنوك والمؤسسات المالية، «عبد الرحمان بن خالفة»، مؤخرا أن إجمالي التمويلات التي منحتها البنوك العمومية والخاصة والجاري تسييرها في إطار التمويلات المدعمة (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، والوكالة الوطنية للقروض المصغرة) بلغت 220 مليار دينار أي ما يعادل 2.97 مليار دولار، وأوضح «بن خالفة» إن مجموع التمويلات الموجودة على مستوى محافظ البنوك سمحت بتمويل 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة، مما سمح بإنشاء 500 ألف منصب شغل مباشر في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
نقص العتاد الفلاحي يرهن مئات الملفات ب«أونساج» الطارف
عرفت مشاريع المؤسسات الصغيرة المدعمة في إطار وكالة دعم وتشغيل الشباب، ارتفاعا مذهلا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بنسبة تجاوزت ال200 بالمائة من خلال تزايد عدد المتوافدين على هذا النوع من المشاريع، وحسب مصدر من الوكالة فإن عدد المتوافدين على هذه المشاريع تزايد بعد دخول الإجراءات المتعلقة بالموافقة الفورية على الملفات قيد التنفيذ مؤخرا، أين أصبح الراغب في الحصول على قروض من الوكالة لا ينتظر أكثر من شهرين، وحسب نفس المتحدث فقد وصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج إلى أكثر 800 شاب منذ بداية السنة فقط، معظمهم فضل الاستثمار في المجال الفلاحي، النجارة العامة والحدادة، مقابل نسبة قليلة توجهت نحو قطاع البناء، وعرفت الوكالة مؤخرا تزيدا محسوسا في عدد المتوافدين على مشاريع الأونساج من الجنس اللطيف، حيث سجلت الوكالة تزايدا محسوسا في عدد الفتيات المقبلات على الوكالة للاستفادة من القروض لمشاريع معظمها تدخل في إطار الخدمات.
هذا وتراوحت قيمة المشاريع التي تعرف إقبالا كبيرا من شباب الطارف، ما بين 80 و500 مليون سنتيم تحصلت معظمها على موافقة اللجنة الولائية، خصوصا مشاريع الفلاحة التي حظيت بالأولوية بالنظر إلى الطابع الفلاحي للمنطقة، ورغبة السلطات المحلية في إنعاش هذا القطاع، غير أن محدودية المؤسسات التي توفر العتاد الفلاحي بالجزائر، واقتصارها على وحدة العتاد الفلاحي العمومية بقسنطينة، وشركة "فوطون" الخاصة يهدد بفشل هذه المشاريع، حيث لم يتمكن عشرات المستفيدين من مشاريع الأونساج للحصول على عتاد فلاحي من الحصول عليه بعد أكثر من خمسة أشهر من الانتظار، وهو ما جعل الوكالة تفكر في توقيف هذا النوع من المشاريع إلى حين تخف فيه هذه الأزمة، في الوقت الذي لا يواجه فيه المستفيدون من دعمهم لاقتناء عتاد النجارة والحدادة من أية مشاكل، بسبب توفره محليا وبأسعار معقولة ونفس الشيء ينطبق على مشاريع النقل التي تعتمد على الشاحنات وسيارات «الهيليكس».
قطاعا الصيد البحري والسياحة أكبر الخاسرين
على خلاف الفلاحة لم يكن حظ قطاع الصيد البحري من مشاريع الأونساج كبيرا، حيث لم يتمكن الراغبون في الحصول على قروض لاقتناء قوارب الصيد من الحصول على موافقة اللجنة الولائية، وذلك بسبب عدم اعتماد الوكالة لمثل هذه المشاريع وتجميدها على المستوى المركزي، وهو ما جعل غرفة الصيد البحري بالطارف وممثلي الصيادين بالولاية إلى التحرك، عن طريق مراسلة والي الولاية ووزير الصيد البحري للتدخل لإيجاد حل لهذا الإشكال، على اعتبار أن الطارف تُكون سنويا ما يفوق 60 صيادا وبحارا مؤهلا، يواجهون كلهم مصير البطالة المحتوم وليس أمامهم سوى مشاريع الأونساج، وهو نفس ما ينطبق على مشاريع السياحة الخاصة بالخدمات الملحقة بالفنادق ما يجعل العشرات من شباب المناطق السياحية والبحرية يواجهون البطالة لفترة غير محددة.
«الهيليكس» تصنع أفراح البعض وتعمق معاناة البعض الآخر
سجلت وكالة "الأونساج" بالطارف، خلال السنتين الماضيتين تمويل مئات المشاريع الخاصة باقتناء سيارات نفعية من نوع "هيليكس"، لغرض معلن متمثل أساسا في نقل البضائع أو الفلاحة، لتتحول إلى وسيلة لتهريب الوقود نحو تونس خصوصا عبر البلديات الحدودية، وتصنع ثروة العشرات من العائلات وتعمق معاناة الآلاف من سكان المنطقة، بعد أن تسببت هذه السيارات في أزمة حادة في الوقود بالولاية، وهو ما جعل أصوات محلية من بينها مسؤولين محليين يطالبون بتوقيف تمويل المشاريع القائمة على طلبات هذا النوع من السيارات، أو على الأقل تقنينها بشكل يقلل من الاستفادة منها مثلما حدث مع مشاريع سيارات نقل المسافرين.
مشاريع ناجحة وأخرى شكلية
أكد مصدر من وكالة "أونساج" بولاية الطارف ل «الأيام»، أن عشرات الشباب بالولاية سجلوا في الأيام الماضية طلبات للحصول على قروض جديدة بالبنوك، بعد تمكنهم من إنجاح المشاريع التي تحصلوا عليها في إطار الأونساج، ونجاحهم في تسديد مستحقاتهم المالية، في حين ما تزال مئات الملفات العالقة لدى الوكالة أو حولت على العدالة، بعد أن فشل أصحابها في تسييرها لأسباب مختلفة، في الوقت الذي تحصل فيه شباب آخرون على مشاريع استفادوا منها ماديا فقط، حيث قاموا ببيع العتاد الذي اقتنوه عن طريق دعم الوكالة بأسعار بخسة للاستفادة من أموالها في أغراض أخرى، وهو ما يحدث أساسا مع عتاد النقل من شاحنات وسيارات "الهيليكس" أو عتاد النجارة أساسا.
«أونساج» عنابة تستقبل 15 ألف ملف في شهرين
كشف المدير الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بولاية عنابة، أن كل الشباب الذين يتوفرون على الأهلية القانونية والشروط التنظيمية، التي أقرتها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لهم الحق في الاستفادة من مشروع استثماري بطريقة التمويل الثنائي أو الثلاثي، بقيمة مالية إجمالية تصل إلى مليار سنتيم، مشيرا إلى أن قطاعات الخدمات العامة والفلاحة والصناعة ونقل البضائع والبناء وأشغال الري ونقل المسافرين والمهن الحرة والصناعات التقليدية واختصاص السقي الفلاحي، أصبحت في متناول الشباب الذين أصبح من حقهم منذ شهر فيفري الماضي، الحصول على اعتماد وتمويل المشاريع مثلما نص على ذلك القرار الوزاري المؤرخ في 15 جانفي 2011، القاضي بإعادة الترخيص لمثل هذه النشاطات والمؤسسات الشبانية.
20 مليار دينار لتمويل 6500 مشروع استثماري
وقال المعني للأيام بأن أن مصالحه استقبلت إلى حد اليوم أكثر من 15 ألف ملف بالصيغ المختلفة، أي بمعدل 500 ملف يوميا، وتم تمويل حوالي 6500 منها إلى غاية 30 أفريل 2011 بقيمة استثمار تقترب من 20 مليار دينار، وهو رقم مهم للغاية خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن سنة 2010 لوحدها قد شهدت تمويل 1178 مشروعا، وهذا بعد إبرام الاتفاقية الإلزامية والمطمئنة مع البنوك بعد أن كان هذا الأمر في السابق يشكل عائقا لدى عدد كبير من الشباب، الذين ظلوا ينتظرون موافقة البنوك لأكثر من 12 شهرا، مع العلم أن أغلبية الشباب الذين يتجهون للاستفادة من خدمات "أونساج" يفضلون طريقة التمويل الثنائي، ولهذا يبقى الاتجاه إلى البنوك أو ما يسمى بالتمويل الثلاثي مقتصرا على أنشطة واختيارات محددة.
3 أشهر فقط لدراسة الملفات الاستثمارية
وإن كانت جولة الملف الاستثماري بين إدارة الوكالة وأروقة البنوك تستغرق أكثر من 12 شهرا في السابق، فإن "بدر عقبة" المدير الولائي لوكالة دعم وتشغيل الشباب بعنابة، يؤكد أن هذا الزمن قد تم اختزاله إلى أقل من 3 أشهر فقط، محاولا طمأنة الجميع في الحصول على مشاريعهم متى كانت ملفاتهم صحيحة، وتتوفر فيها شروط الأهلية المطلوبة، ومنها أن يكون الشباب لا يتجاوز من العمر 35 سنة، وفي وضعية البطالة الاجتماعية وله الكفاءة الأهلية التي تتناسب مع خصوصية المشروع المقترح، ولاحظنا ونحن ندخل مديرية "أونساج" بعنابة، طوابيرا طويلة للشباب والشابات، المقبلين والمقبلات على تحقيق الذات، وخلق مشاريع خاصة بهم، وأبدوا لنا ارتياحا كبيرا بالنسبة للإجراءات المعمول بها حاليا، لاسيما منها ما تعلق بالمساهمة الشخصية، التي أصبحت لا تتعدى ال1 بالمائة في حالة كانت فيه قيمة المشروع أقل من 500 مليون سنتيم، كما لا تتعدى ال2 في المائة ما إذا كان المشروع يفوق نصف مليار سنتيم، كما أن المساهمة الخاصة بوكالة "أونساج" ارتفعت إلى حدود ال25 في المائة، وهي إجراءات مرضية وتشجع على الاستثمار والمغامرة يقول "فريد" الذي وجدناه هناك، بصدد الدخول لحضور لجنة الموافقة على مشروعه الخاص بإنشاء وكالة لكراء السيارات النفعية، كما اعتبر من تحدثنا إليهم هذه الإجراءات الأخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية، بخصوص مشاريع "أونساج"، إجراءات مرضية ومشجعة ومن شأنها دفع عجلة التنمية، ورفع العراقيل والبيروقراطية التي كانت تسود الإدارات العمومية في وقت سابق خاصة على مستوى البنوك.
استقبال 8495 ملفا بوكالة «أونساج» بتيزي وزو في 3 أشهر
أكدت مديرة التشغيل بولاية تيزي وزو٬ السيدة "زايدة غنية" بأن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج" بالولاية، قد استقبلت خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح من شهر جانفي إلى غاية ال 31 من شهر مارس من السنة الجارية٬ 8495 طلب إنشاء مؤسسات مصغرة من طرف الشباب الراغبين في تجسيد أفكارهم في الميدان، من بين الملفات تم قبول 1245 ملفا من أصل 1423 ملفا، تم إيداعها من قبل الشباب لدى مكاتب الوكالة الكفيلة بالتكفل ب67 بلدية تحصيها الولاية.
هذا وقد حضي قطاع الخدمات بحصة الأسد من مجموع هذه المؤسسات والبالغ عددها 57 مشروعا مصغرا خاصة في مجال نقل البضائع من الوزن الكبير والتي ستساهم حسب ذات المتحدثة في دفع وتيرة تنمية الأشغال العمومية، هذه الأخيرة التي استفادت مع قطاع البناء من36 مشروع٬ بينما توزعت بقية المشاريع على قطاع الصناعة الخفيفة ب7 مشاريع٬ المجال الفلاحي ب 7 مشاريع بالإضافة إلى 4 مشاريع آخرى انفردت بها الصناعات التقليدية والحرف. ومقارنة بالسنوات القليلة الماضية تم حسب المتحدثة تسجيل ارتفاع في عدد المشاريع المنجزة ويعود الفضل في ذلك إلى اهتمام الوكالة المحلية بتوجيه واستقبال شريحة هامة من البطالين. و كذلك إلى الإجراءات و التسهيلات الأخيرة التي أقرتها الدولة لفائدة الشباب و دخلت حيز التنفيذ منذ تاريخ ال22 فيفري الفارط، إذ تنص على إدماج الشباب و حاملي الشهادات الجامعية و عديمي المستوى الدراسي إلى جانب النساء الماكثات بالبيت في عالم الشغل.
استحداث 111 مؤسسة مصغرة وخلق 267 منصب عمل دائم
هذا وقد علمنا من ذات المتحدثة أنه تم استحداث 111 مؤسسة مصغرة في العديد من القطاعات، ساهمت في خلق 267 منصب عمل دائم على مستوى تراب الولاية، من جهة أخرى أشارت ذات المتحدثة٬ أنه منذ نشأة الوكالة سنة 1997، فإن هذه الأخيرة استقبلت 38268 ملفا، منها 23855 ملفا وافقت اللجنة المحلية عليهم، كما تم استحداث 9736 مؤسسة في العديد من القطاعات ساهمت في خلق 27915 منصب عمل دائم على مستوى تراب الولاية، حيث تحصل قطاع الخدمات على 5600 مشروع٬ الصناعة 1846 مشروعا٬ البناء 1322 مشروعا٬ الفلاحة 770 والصناعة التقليدية 180 مشروعا، فيما لا يزال ما يقارب 12348 ملفا محل الدراسة، تجدر الإشارة إلى أن وكالة "أونساج" تشهد يوميا إقبالا كبيرا من قبل الشباب، خاصة بعد الإعلان عن الإجراءات الجديدة التي تم منحها لفائدتهم بهدف خلق مؤسسات تساهم بشكل فعال في الاقتصاد المحلي والوطني، كما أن أغلب الملفات التي تم إيداعها في هذه الفترة تمثلت في وسائل نقل مختلفة، ويعود سبب الإقبال المنقطع النظير على وكالة "أونساج" لأقدميتها بالولاية، وعدم التعرف بعد عن الوكالات الأخرى للتشغيل على غرار "لونجام" و"كناك"، هذا الأخير الذي بدأ يعرف هو الآخر توافدا لا بأس به من قبل طالبي الشغل.
3 ملحقات جديدة لوكالة التشغيل لتوجيه الشباب
وبخصوص مجال دعم وتحسيس الشباب، كشفت السيدة "زايدة غنية" عن استفادة نحو 20 شابا جامعيا من الجنسين من تكوين، في إطار دعم وتوجيه الشباب منذ بداية السنة، وهي العملية التي تمت بالتنسيق بين الوكالة المحلية والمكتب الدولي للتشغيل الذي يضمن إطارات معتمدين، هذا وقد ذكر نفس المسؤول بالمجهودات المبذولة من طرف وكالة دعم تشغيل الشباب، من خلال تنظيم تكثيف حملات التحسيس على مستوى الجامعات، مراكز التكوين المهني ودور الشباب بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة ببلديات وقرى الولاية، وفي نفس السياق تتواصل عبر كامل مراكز التكوين المهني التي تحصيها دوائر الولاية ال21، القافلة الإعلامية التي بادرت إلى تنظيمها الوكالة المحلية "أونساج" والهدف منها حسب المتحدثة، التقرب أكثر من الشباب خاصة بعد القرار الوزاري الأخير الذي قرر رفع الجمود على النشاطات المتماشية وطبيعة المنطقة وتوجهات شبابها، وفي سياق آخر أكدت ذات المتحدثة أن الوكالة برمجت هذه السنة عملية تدعيم 3 دوائر بملحقات جديدة تابعة للوكالة الولائية الكائن مقرها بقلب مدينة تيزي وزو. وينتظر أن تستفيد من هذه الملحقات الجديدة كل من دائرة "عزازقة"، "عين الحمام" و"ذراع الميزان" التي تعد بالكثير لشباب هذه المناطق التي تعرف كثافة سكانية عالية، حيث ستسهل عليهم خاصة الجامعيين منهم والحائزين على شهادات مهنية، عملية إنشاء مؤسساتهم.
دراسة 1500 ملف وشباب يواجهون عراقيل مع البنوك
أصبحت مختلف وكالة دعم الشباب بولاية تيارت، مقصدا للكثير من الشباب البطالين وخاصة من ذوي الحرف ومن يرغبون في إنجاز، وخلق مؤسسات منتجة وخدماتية خاصة بهم، حيث يتوافد يوميا لمكتب الوكالة الوطنية لدعم الشباب "أونساج" بولاية تيارت، المئات من الشباب لإيداع والاستفسار عن ملفاتهم، أين تم تخصيص أيام معلومة لاستقبال الملفات بعدما أصبح استقبال الشباب يوميا يشكل ضغطا على موظفي "أونساج"، حيث تم إحصاء استقبال الآلاف من الملفات أضيفت لملفات سابقة كانت مودعة. في حين تمكنت "أونساج" من دراسة عدد مهم من تلك الملفات، مما سمح بتمويل حوالي 1503 ملف من طرف البنوك منذ بدء العملية، لكن أكبر إشكال يواجه الشباب ممن أودعوا ملفاتهم وتم دراستها يتمثل في البنوك، يواجه الكثير من الشباب "عراقيل" من طرف ممثلي بعض البنوك، وهو ما جعل الكثير من هؤلاء الشباب ييأسون ويسحبون ملفاتهم بسبب تلك العراقيل غير المبررة حسبهم، باعتبار أن ملفاتهم تم الموافقة عليها من طرف لجنة مشتركة ممثلة للبنوك معتمدين فيها.
كما تظهر الأرقام أن من أصل 1503 تمويل لمشاريع الشباب للملفات، التي تم إيداعها لدى "أونساج" مول بنك التنمية الريفية "البدر" 517 ملفا والبنك الوطني الجزائري مول 858 ملفا، في حين مول بنك التنمية المحلية 128 ملفا فقط من مجموع مئات الملفات التي لقيت القبول بتمويلها ماديا، في حين يسجل أن أغلبية المشاريع التي تم تمويلها تتمحور مجملها في مشاريع خدماتية، حيث سجل نسبة قليلة جدا تكون شبه معدومة لمشاريع تصنيع لتفعيل النشاط الاقتصادي بالولاية، ورغم تلك العراقيل التي يفتعلها موظفين بالبنوك وبعض الوكالات أصبح "أونساج" مقصد الكثير من الراغبين، بخلق مؤسسات خاصة بهم حيث أن مدة دراسة الملفات والموافقة عليها، أو رفضها تستغرق فترة محدودة عكس بعض الوكالات منها "كناك" و"أونجام"، حيث يشتكي الكثير من الشباب ممن أودعوا ملفاتهم من ضياعها وطول مدة دراستها.
35 بالمائة من الملفات المودعة بجيجل استفاد أصحابها من قروض في 2010
تشهد الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع ولاية جيجل، والمعروفة باسم "أونساج" هذه الأيام حركية كبيرة، وذلك بفعل الإقبال الكبير على مكاتب هذه الأخيرة من قبل بطالي الولاية لاسيما منهم الشباب الحائز على مؤهلات مهنية، وذلك بغرض الاستفادة من القروض الممنوحة لهذه الفئة، وبالتزامن مع هذا الحراك غير المسبوق كشف مصدر من الوكالة المذكورة بأن هذه الأخيرة، وافقت خلال السنة المنصرمة 2010 على 35 بالمائة من الملفات المودعة، التي وصلتها والمقدر عددها بأزيد من 1100 ملف، وهي نفس النسبة التي سجلت خلال سنة 2009، وهو ما اعتبر من طرف مسؤولي الوكالة بمثابة خطوة هامة على طريق تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها هذه الأخيرة، ومن ثم تجاوز الفكرة التي ترسبت في عقول وأذهان بطالي الولاية خاصة الشباب منهم، والتي مفادها أن "أونساج" مجرد جهاز جاء لخدمة المحظوظين، وأصحاب المعارف ممن فازوا بقروض بنكية سخية وأن الأغلبية لاحظها في هذه القروض، خاصة في ظل الإجراءات البيروقراطية التي تتبعها البنوك في تعاملها مع الملفات التي تصلها من قبل الوكالة.
وفي سياق متصل لم يخفي مسؤولي «أونساج» بجيجل أملهم في ارتفاع نسبة المستفيدين من القروض خلال السنة الجارية 2011، وذلك بعد التعليمة الأخيرة التي وجهها وزير العمل والتشغيل إلى البنوك، والتي تنص على ضرورة معالجة ملفات طالبي القروض في مدة أقصاها شهرين، وهي التعليمة التي من شأنها القضاء على أهم عامل كان يحول دون استفادة البطالين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و45 سنة من القروض المستحقة، ورغم موافقة الوكالة على ملفاتهم ولو أن القائمين على وكالة جيجل، نبهوا إلى ضرورة تنويع نشاطات الشبان الراغبين في الحصول على قروض بنكية في المشاريع التي يريدون بعثها، اعتمادا على القروض المذكورة وعدم التركيز فقط على قطاعي النقل والبناء، وهما القطاعان اللذين يشهدان تشبعا كبيرا حسب هؤلاء المسؤولين، مما يحول دون موافقة الوكالة على منح استفادات جديدة للراغبين في الحصول على قروض بنكية ضمن هذين القطاعين، كما نبهت الوكالة إلى ضرورة مراعاة الشبان الراغبين في الانتفاع بقروض "أونساج" للبيئة الجغرافية التي يعيشون فيها، وعدم التفكير في مشاريع لا تتلاءم مع هده البيئة باعتبار أن ذلك هو أحد الشروط التي ترفع من حظوظ استفادتهم من قروض الوكالة.
دورات تكوينية لصالح المستفيدين من القروض
من جهة أخرى شرع جهاز القرض المصغر بعاصمة الكورنيش جيجل، في إجراء دورات تكوينية وتوجيهية منذ فترة لصالح الشبان المستفيدين من القروض، وذلك موازاة مع الإجراءات الحكومية الأخيرة التي ترمي إلى إزالة كل العقبات التي كانت تعترض عملية حصول هؤلاء الشبان والعاطلين على القروض البنكية، وتهدف الدورات التكوينية المذكورة إلى مساعدة المستفيدين من القروض البنكية، على كيفية إنجاح وتسيير مشاريعهم ومن ثم الحيلولة دون سقوطها في فخ الفشل والإفلاس، خاصة بعد ما أكدت الإحصائيات والمعطيات المتوفرة جهل أغلب الشبان والعاطلين عن العمل الذين استفادوا من القروض البنكية، أو أولئك المرشحين للاستفادة من هذه القروض لكيفية تسيير المؤسسات التي استحدثوها بعائدات هذه القروض، بفعل افتقادهم إلى الخبرة والتكوين المطلوبين لإدارة مثل هذه المشاريع، وهو ما يزيد نسبة المخاطر لدى هؤلاء المستفيدين، كما يهدد مصير هذه القروض ويصعب من إمكانية استرجاعها من قبل البنوك، في ظل الإفلاس الذي يهدد المستفيدين منها، ومن ثم عدم قدرتهم على الوفاء بالتزامهم تجاه الجهة الممولة بعد انتهاء آجال التسديد، وموازاة مع الدورات التكوينية التي يقوم بها جهاز القرض المصغر لصالح المستفيدين من القروض، يشهد مقر وكالة "أونساج" بجيجل ومنذ الإعلان عن الإجراءات الحكومية الأخيرة لصالح الشبان، والبطالين الباحثين عن القروض إقبالا كبيرا لاسيما من قبل خريجي معاهد التكوين المهني وكذا خريجي الجامعات.
وأشار مصدر من الوكالة بأن عدد الملفات التي يتم استقبالها يوميا، قد تضاعف قرابة ثلاث مرات قياسا بما كانت عليه الأمور قبل الإعلان عن الإجراءات الحكومية الأخيرة، حيث أضحت الوكالة تستقبل ما بين 50 و100 ملف يوميا، وهو نفس ما يحدث على مستوى جهاز "كناك" و"أونجام" اللذين يستقبلان بدورهما عشرات الملفات يوميا، وحسب ذات المصدر فإن أغلب أصحاب الملفات المقدمة أبدوا نيتهم في النشاط في مجالي النقل والبناء، وكذا كراء السيارات وهي النشاطات التي تشهد تشبعا واضحا على مستوى الولاية، ناهيك عن كون نسبة المخاطرة فيها تبدوا كبيرة وهو ما يقلل حتما من حظوظ الراغبين في الاستفادة من قروض، في إطار النشاطات الثلاثة المذكورة من بلوغ مبتغاهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.