يمثل أمام القضاء الفرنسي عناصر شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات، كانت تنشط بين الجزائر والمغرب، تم توقيفها بين عامي 2007 و2008، إثر التنصت على مكالمات بينهم، وكان يدير الشبكة جزائري من ولاية وهران، وينشط ضمنها الملاكم الفرنسي الجزائري الأصل، مهدي سحنون. وكان رئيس الشبكة وهو المتهم الجزائري “أحمد. خ” من ولاية وهران، والبالغ من العمر 46 سنة، قد أدين سنة 2000 من قبل محكمة العدل الخاصة لمنطقة بوش دي رون بفرنسا، وحكم عليه بالسجن 13 سنة بتهم التهريب والمتاجرة في المخدرات وتكوين عصابة لهذا الغرض، كما نفى دفاعه أن يكون مدبر الشبكة، وقال إن الدور الذي أعطي له مهم جدا، بينما كان يقوم فقط بدور الوسيط بين المزودين بالمخدرات والزبائن. وفتحت المحكمة التأديبية بمرسيليا، المختصة في الجريمة المنظمة، ملف الشبكة يوم الإثنين الماضي، على أن تتواصل المحاكمة إلى غاية 17 جوان الجاري، وتشمل 43 متهما يواجهون تهما بتهريب القنب الهندي والكوكايين من الجزائر والمغرب، بمساعدة مروجين محليين متواجدين في فرنسا، تصل عقوبتها إلى 20 سنة سجنا، حسب ما أفادت به تقارير إعلامية فرنسية. ومن بين المتهمين في هذه القضية الثقيلة هناك منحرفين لصوص، وكذا أشخاص ليس لهم سوابق عدلية، كالملاكم الفرنسي من الأصول الجزائرية مهدي سحنون، الذي يكون قد تسبب في إنهاء حياته الرياضية بمشاركته في هذه الجريمة، إضافة إلى المدعو “سعيد. ت”، 59 عاما، الذي قتل في 27 أفريل في حي شمال مرسيليا، من قبل فريق كوموندوس مشكل من ثلاثة عناصر. وقالت ذات المصادر، أن المتهمين يحوزون على سيارتين فاخرتين وفيلا قيمتها مئات ملايين الأورو، سيولة مالية، استثمارات تجارية، وهي معطيات لا تناسب وضعهم كبطالين، نادلين ومسيري تجارة متواضعة، ولم يتوقفوا عن ممارسة نشاطهم انطلاقا من السجن. وتحاول المحكمة التأديبية بمرسيليا، المحاطة بحراسة أمنية مشددة، خلال ما تبقى من جلسات المحاكمة، تحديد مسؤوليات كل متهم في تهريب القنب الهندي والكوكايين، انطلاقا من الجزائر والمغرب، ثم ترويجها بمساعدة تجار مخدرات محليين في كل من مدينة مرسيليا وفي باريس. وتم توقيف 12 من أعضاء الشبكة، لم يمثل أربعة منهم في جلسة الإثنين الماضي.