ينتظر عمال بريد الجزائر، غدا الأربعاء، نتائج المشاورات التي خرج بها الاجتماع الأخير الذي جمع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، بالأمين العام لفدرالية عمال البريد والمواصلات وأعضاء الفدرالية، بغرض مناقشة الانشغالات المهنية والاجتماعية لموظفي البريد. علمت “الفجر” من مصادر مطلعة، أن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ستفرج عن نتائج المشاورات مع الشريك الاجتماعي بخصوص مطالب العمال المرفوعة للوصاية سابقا، قبل نهاية الأسبوع الحالي، وتطلع كل مراكز بريد الجزائر على مختلف النقاط التي تم الاتفاق عليها، بعد الاجتماع الأخير مع فدرالية عمال البريد والمواصلات. وحسب مصادرنا، فإن اجتماع المسؤول الأول عن القطاع بفدرالية عمال البريد والمواصلات تضمن مناقشة جدية لكل المطالب العمالية، اثر انقسام موظفي مراكز البريد بين معلق للإضراب، وممتنع عن العمل، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي نظمها الموظفون، بداية من الأسبوع الماضي، على مستوى مراكز البريد، وامتناعهم عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات بسبب عدم استجابة الوصاية لمطالبهم. وينتظر أن تكون النقاط المتفق عليها في الاجتماع مرضية لجميع الأطراف وتحسين وضع العمال، لاسيما فيما يتعلق برفع أجور الموظفين، والتعجيل بتسوية المنح الفردية والجماعية المتفق عليها، بالإضافة إلى إيجاد حل لأهم المطالب التي كانت محل نزاع، ولم تتم تسويتها لحد الآن. وفي سياق متصل، أكد عمال بريد الجزائر، ممن تحدثت “الفجر” إليهم تمسكهم بالإضراب وامتناعهم عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات إلى غاية استجابة السلطات الوصية لمطالب العمال المرفوعة، في أجل أقصاه نهاية الشهر الجاري، حسب الوعود التي قدمتها الوزارة للعمال. وفي انتظار الإفراج عن نتائج الاجتماع الأخير، تبقى مصالح المواطنين مرهونة بالإضراب عمال البريد. وجدير بالذكر أن الحركة الاحتجاجية التي نظمها موظفو البريد والتي دخلت أسبوعها الثاني، ألحقت أضرارا كبيرة بمصالح المواطنين، وزاد من حالة الغضب والاستياء وسطهم، حيث جمدت كل العمليات المالية، ولم يتمكن العديد من العمال من سحب رواتبهم الشهرية في الوقت المحدد.