تفاجأ الجمهور المغربي للوجه الباهت ل”الخضر” أمام أسود الأطلس. ورغم أنه خرج في احتفالات كبيرة بالفوز على الجزائر وترديده للشعارات الخاصة بالجزائريين، ولكن بالعكس حول المناصرون المغاربة العبارة الصحيحة وراحوا يهتفون “... وان تو تري ربحنا لالجيري”، إلا أن حيرتهم ودهشتهم في نفس الوقت كانتا كبيرتين فوقفوا مصدومين أمام مردود متواضع جدا وكارثي للاعبين كانوا قبل سنة حاضرين في مونديال جنوب إفريقيا وواجهوا أقوى المنتخبات في العالم. “الفجر” استقت انطباعات العديد منهم حول المباراة التي تعد الأسوأ في تاريخ المنتخب الوطني منذ مدة طويلة. اقتربنا من بعض الشباب وطلبنا رأيهم في مباراة السبت، وعن فوز فريقهم برباعية كاملة أمام المنتخب الجزائري، الذي خرجوا للاحتفال بتأهله إلى المونديال في نوفمبر من عام 2009، بعد فوزه بالمباراة الفاصلة أمام نظيره المصري في السودان، فقال ياسين المراكشي إن مستوى الخضر في لقاء السبت كان بعيدا كل البعد عن مستواهم المعهود، فظهروا بوجه محتشم، تسبب في تلقيهم رباعية قاسية، جعلتهم محل سخط الكثيرين من الجزائريين الذين تنقلوا من الجزائر إلى مراكش لمساندتهم، على حد تعبير محدثنا. وأكد أحد سائقي سيارات الأجرة أن هناك أسبابا قاهرة وقفت في وجه الخضر، وكأنهم ليسوا اللاعبين الذين ألفنا مشاهدتهم، حيث قال “الطاكسيور”، في حين كان نفس الرأي لدى الصحفيين المغاربة الذين تفاجأوا لأداء الخضر. فصحفي جريدة “ليبيراسيون”، خليل، قال بالكلمة الواحدة: “ما بهم لاعبوكم، أكاد أجزم أنني لم أعرفهم، فأداؤهم الباهت أدهشني حقا، وآمل تدارك الوضع قبل فوات الأوان”. حملوا عنتر يحيى ومهدي مصطفى مسؤولية الأهداف الثلاثة أما عن اللاعبين، فنال المدافع المحوري عنتر يحيى النصيب الأكبر من انتقاد المغاربة، بصفته كان سببا في تلقي ثلاثة أهداف كاملة، فلاعب بوخوم كان خارج الإطار تماما، وكان ثقيلا جدا في العودة إلى الوراء وإيقاف حملات رفقاء الشماخ، في نفس الوقت اندهشوا لأمر الظهير الأيمن سبع مصطفى مهدي، الذي انقلب مستواه رأسا على عقب في مباراة السبت، مقارنة بمباراة الذهاب في عنابة. حيث ظهر بعيدا جدا عن مستواه، وهو ما ترك المجال لرفقاء السعيدي للتوغل في منطقة دفاع الخضر. .. وقالوا إن الوقت آن للبحث عن خليفة جبور في نفس الوقت كان جبور أيضا من بين اللاعبين الجزائريين الذين انتقدوا سواء من طرف أنصار الخضر أو الأنصار المغاربة، فصيامه المفرط عن التسجيل لم يعد محتملا، وتغييره بات أمرا ضروريا إذا أراد القائمون على المنتخب تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في الغابون وغينيا الاستوائية في شتاء عام 2012. وربما أن الكارثة كانت عندما فضل بن شيخة، المستقيل من منصب المدرب الوطني، إبقاء كريم مطمور بدكة البدلاء، في حين كان اللاعب قد سجل عودة قوية مع ناديه الألماني بروسيا مونشنغلادباخ، في وقت كان عليه الاعتماد عليه رفقة بودبوز من البداية، خاصة أن جبور كان قد أصيب أثناء التدريبات أيضا وقادير الذي فشل في مهمته كمهاجم لأول مرة منذ التحاقه بالمنتخب. “استقالة بن شيخة غير صائبة وجلب مدرب لن يحل مشاكل المنتخب” رغم أن الجميع في الجزائر كان يتوقع استقالة أو إقالة المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة من على رأس المنتخب، بعد نكسة مراكش، إلا أن المغاربة تفاجأوا لقرار رحيل بن شيخة، وقالوا إنه كان من المفروض منحه فرصة أخرى، لأن أمر مغادرته في الوقت الحالي لا يخدم الخضر بتاتا، خصوصا أنهم مطالبون بالتضحية من أجل الفوز في اللقاءين القادمين أمام تنزانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، لذلك رأوا بأن الاستقالة لم تكن في محلها، واستقدام مدرب جديد في هذه الظروف سيلزمه وقت كبير لإعادة بناء منتخب قوي في ظرف وجيز. مبعوث “الفجر” إلى مراكش محمودي محمد