حذر رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، السلطات من “ثورة” وشيكة في حال تمييع الإصلاحات السياسية التي تشرف عليها لجنة بن صالح، وقال إن “الغيوم لا تزال تحوم بسماء الجزائر ولا يبددها غير إصلاح عميق وجدي”، مشيرا إلى أن الشعب إذا لمس الجدية في هذه الإصلاحات فإنه حتما سيرتاح ولن نصطدم بما سمّي ب”ربيع الثورات”، لكن في حال تمييع هذه الإصلاحات فإن النظام يكون فوّت على نفسه فرصة تاريخية لإدخال الجزائر بر الأمان. وأوضح أبو جرة، في ندوة صحفية عقدها بمقر حركة حمس بالوادي، أول أمس، أن حركة مجتمع السلم لمست جدية من طرف رئيس الجمهورية، مبديا التخوف من أطراف في السلطة “تحاول جاهدة تمييع الإصلاحات والرغبة في التغيير الديمقراطي”. وأشار المتحدث إلى أن التحالف بات فاقدا للكثير من المصداقية وغير مجد، لاسيما بعد التصريحات الجانبية للبعض في الأرندي والأفالان، وقال “إن التحالف لا يستجيب لتطلعات المواطنين اليوم، المحتاجة إلى اهتمام أكثر وتنازل أكبر بما يخدم المصلحة العامة، وليس المصلحة الحزبية الضيقة والأنانية”. وأضاف أن تراجع التحالف في الأوساط الشعبية دفع حركته للتفكير في تحالفات استراتيجية مستقبلية، تحضيرا للسباق الانتخابي في 2012، وكشف عن مراسلة رسمية لكل من الأرسيدي، الأفافاس وحزب العمال حول مبادرة سرية، تكتم عن تفاصيلها، موضحا أنه من “حق حركته التحالف مع من تشاء”. ولدى حديثه عن التطورات الحاصلة في المنطقة العربية، أشار أبو جرة إلى أن أطرافا خارجية تحاول استغلال الوضع المتعفن في ليبيا واليمن لتوريط الجزائر في مسائل بعيدة كل البعد عن منطق العقل والواقع.