طفا من جديد، التوتر والصراع القائم على مستوى الهيئة، والمجلس الوطني للمهندسيين المعماريين، على السطح، خلال اليوم الدراسي المنظم من قبل ناحية قسنطينة حول النصوص المتعلقة بالمهنة، ودور المهندس في الإنتاج المعماري، حيث أبدى المنشقون والجهة الثانية داخل المجلس، عدم رضاهم على سير الجهاز، معتبرين أن جميع الأعضاء والمجالس المحلية غير شرعية. ومن جانبه، الجناح الثاني المنظم لليوم الدراسي بمسرح قسنطينة الجهوي، أمس، أكد ممثله رئيس المجلس المحلي لنقابة المهندسين المعماريين السيد “قحام” أن الصراع المتواجد على مستوى جميع المجالس المحلية، والمندوبيات على المستوى الوطني، راجع أساسا إلى التوتر الواقع على مستوى المجلس الوطني، بعد سحب الثقة من الأمين السابق السيد “بن بولعيد” من طرف 10 أعضاء من المجلس الوطني، من أصل 14 عضوا، مشيرا إلى أن هؤلاء الأعضاء قدموا استقالتهم أمام وزير السكن، وفق القانون الذي يجيز للوزير التدخل، إلا أن هذا الأخير، لم يمارس صلاحياته، وهو الأمر الذي خلق جناحين ومنشقين، جناح يعترف بشرعية الرئيس السابق، وأحقيته بالمنصب، وجناح أغلبية أعضاء المجلس الوطني الذين قاموا بإعادة تشكيل المجلس، وانتخاب رئيس جديد، وخلق المجالس المحلية لنقابة المهندسين المعماريين، والمندوبيات بجميع الولايات. وعن استمرار الوضعية الحالية، وعرقلتها للمسار المهني لأغلبية المهندسين الذين يزيد عددهم عن 7 آلاف مهندس على المستوى الوطني، قال إن الأمر مرتبط بالمجلس الوطني، وهو المخول قانونيا بعقد لقاء، واتخاذ إجراءات قانونية، وإثبات شرعية العمادة التي ظلت تتخبط في الصراعات مند إنشائها سنة 1998.