تتواصل بسطيف فعاليات "الأبواب المفتوحة" على مدرسة الفنون الجميلة حيث تم عرض العديد من الأعمال الفنية للطلبة في مختلف التخصصات. وأوضح مدير المدرسة، السعيد كفي، أن هذه الأبواب تعد فرصة للشباب للتعرف على هذه المدرسة وإطلاعهم على مختلف التخصصات التي تدرس بها بغية استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة المهتمين بالفنون الجميلة وتشجيع المواهب. واعتبر نفس المسؤول هذه التظاهرة خطوة كذلك لبعث حركة فنية بالمنطقة وتفعيل النشاط الثقافي بها تزامنا مع الاحتفالات باليوم الوطني للفنان، إلى جانب تبيان الاهتمام الذي توليه الدولة ممثلة في السلطات المحلية بالتكوين الفني في الولاية خاصة. وحسب كفي فإن اهتمام الشباب اليوم بالفنون الجميلة في تراجع مقارنة بالسنوات السابقة مرجعا ذلك إلى العديد من العوامل، خاصة منها التغيير الحاصل بالعالم وما جاءت به العولمة كالأنترنت ووسائل الترفيه المختلفة. ويعود تاريخ إنشاء هذه المدرسة إلى سنة 2006 حيث تخرجت منها إلى غاية الآن ثلاث دفعات تضم في مجموعها 57 طالبا وطالبة من سطيف والولايات المجاورة على غرار برج بوعريريج والمسيلة وميلة والجلفة. ويتلقى الطلبة تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة 4 سنوات في عديد التخصصات منها الرسم الزيتي والنحت والمنمنمات والرسم الفحمي، إضافة إلى الهندسة الداخلية والأنفوغرافيا والاتصال البصري والزخرفة المسطحة. كما تدعم هذه التخصصات بمواد إضافية مكملة منها تاريخ الفن وفلسفة علم الجمال والتحليل التطبيقي وعلم الألوان والتصوير الفوتوغرافي، حيث يقوم بتأطير هؤلاء الطلبة ثلاثة أساتذة من خريجي المدرسة العليا للفنون الجميلة وثلاثة أعوان تقنيين من خريجي المدارس الجهوية للفنون الجميلة. ومن المنتظر حسب المصدر أن تتخرج أيضا الأسبوع المقبل دفعة رابعة تضم عشرة طلبة تلقوا تكوينا في هذه التخصصات. للإشارة فإن هذه "الأبواب المفتوحة" ستتواصل إلى غاية 13 جوان الجاري حيث شهدت في يومها الأول إقبالا ملفتا للشباب.